لقد وصلتني رسالة من احد الزملاء الكتاب الاعزاء , تخبرني ان هناك ردا علي مقالي الموعنون ( علاء مبارك .. شكرا علي هذا الدرس) , وحيث انني علي قناعة بأهمية التفاعل الصحي مع أراء ووجهات نظر القراء الكرام ناهيك عن الزملاء الباحثين والكتاب الاعزاء والذين يناقشون الافكار سواء بالاتفاق أو الاختلاف ولاكن في نطاق تبادل الافكار وتحاور الأراء بطريقة مهنية احترافية بغية الوصول إلي ما فية خير البلاد والعباد وبعيدا عن المراء و الجدل العقيم , وعملا بقناعتي فهذا ردي علي مقالة ماهكذا تورد الابل يا نبيل المزيني وأبدأ ردي بكلمات نشيد بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّامِ لبغدانِ .. ومن نجدٍ إلى يَمَنٍ إلى مِصرَ فتطوانِ .. فلا حدٌّ يباعدُنا ولا دينٌ يفرّقنا .. لسان الضَّادِ يجمعُنا بغسَّانٍ وعدنانِ .. بلادُ العُربِ أوطاني من الشّامِ لبغدانِ .. ومن نجدٍ إلى يمنٍ إلى مصرَ فتطوانِ .. لنا مدنيّةُ سَلفَتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ .. ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ و الجانِ .. بلادُ العُربِ أوطاني من الشّامِ لبغدانِ .. ومن نَجدٍ إلى يَمَنٍ إلى مصرَ فتطوانِ .. فهبوا يا بني قومي إلى العلياءِ بالعلمِ و غنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني .. بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّام لبغدانِ .. ومن نجدٍ إلى يمنٍ إلى مِصرَ فتطوانِ ... لقد جاءت مقالة صلاح عودة مبنية علي اسس واهية واهمة لاوجود لها إلا في خيالة , وذلك عندما اساء فهم المعني وفشل في استيعاب المغزي من مقالي المعنون ( علاء مبارك .. شكرا علي هذا الدرس ) رغم قراءتة للمقال اكثر من مرة كما زعم , وسواء كان ذلك عن عمد او عن غير قصد فالنتيجة في النهاية واحدة وهي سقوطة المخزي وانكشاف نواياة , ويبدو لي انة كان تحت تأثير المصروفوبيا والتي افقدتة صوابة اثناء كتابتة لمقالتة والتي جاءت مملوءة لن اقول بالكرة لمصر والمصريين ولاكن بعدم الراحة والرضي عن مصر والمصريين علي اقل تقدير . ومشكلة صلاح عودة بدأت مع مقالي عندما فشل في فهم الهدف ولم يستطع استيعاب المغزي من المقال وهذا واضح في ردة علي مقالي رغم وجودة علي الساحة الثقافية منذ فترة ليست بالقصيرة ,فقادة ذلك الي تخيل وتوهم ان غرض وهدف المقال هو : 1-الوقوف بالجانب المصري ضد الجانب الجزائري ( هذا اذا سلمنا جدلا وطبقا لخيالة الغير صحيح ان هناك جانبين متضادين رسميا أو حتي شعبيا ) 2- ان السيد المواطن علاء الدين محمد حسني مبارك قد قام بمداخلاتة علي الفضائية بصفة رسمية 3-ان المداخلات التليفونية التي جاءت علي لسان السيد علاء مبارك تمثل ردة فعل مصر الرسمية علي الاحداث التي وقعت بين الجمهور الكروي المصري والجزائري 4-ان مقالي كتب مساندة ودعم لصورة السيد المواطن المصري علاء الدين محمد حسني مبارك كبطل قومي . وبناءا علي فهمة المغلوط أو عدم فهمة الصحيح لمقالي (هذا علي احسن تقدير ومع حسن الظن بة ) بدأت ردود افعالة الهجومية الدنكشوتية كالاتي : 1 - أن الاعلام العربي لا يزال تبعيا وسيبقى كذلك الى يوم يبعثون, و له الدور الكبير في سكب الزيت على النار بدلا من اخمادها أو على الأقل محاولة ذلك.(وهذة ليست مشكلتي سواء كانت صحيحة او مزيفة , فلماذا يريد تحميل مقالي ما لايحتمل ؟؟ ) 2 - اقحم (بقدرة قادر ) الرئيس المصري وحزبه الحاكم وقضية التوريث في مقالي , وهذا يؤكد ماذهبت الية من ان صلاح عودة كان تحت تأثير المصروفوبيا والتي افقدتة صوابة . 3- ربط بين علاء مبارك وبين المؤسسة السياسية في مصر حين قال "ويكفيه أن يحمل اسم والده ومن هنا يأتي مربط الفرس" ثم بدأ يشن هجومة علي " عائلة مبارك في الحكم " , وتطاول علي المواطن المصري علاء مبارك عندما تعجب بقولة " أن يقوم هذا"العلاء" بتوديع العروبة" 4- وبعد ذلك افصح وبدون قصد عن نيتة المخفية في إبعاد مصر عن أشقائها ومحيطها العربي عندما قال " أقول:أتمنى من كل من هم على شاكلة علاء مبارك في مصر وكل الدول العربية والاسلامية أن يقوموا بنفس الفعل" وهو يعني توديع العروبة (وأقول لن يكون لة ذلك ولا لغيرة) 5-ثم امتطي صلاح عودة فارس العروبة المزيف جوادة الغير اصيل وبدأ في حرب دنكشوتية الهجوم علي مصر ورئيسها مستخدما لفظ "والد علاء" ثم انعطف يكيل لشعب مصر من الاوصاف مايخيل للقارئ انها لا توجد إلا في مصر من قبيل "الغالبية الساحقة تموت من الجوع -الفقر -المرض- الكوارث - الاهمال والتقصير- حوادث العبارات والقطارات والطائرات وانهيار العمارات لا تعد ولا تحصى, ولا يوجد لا رقيب ولا حسيب" 6-ثم نصب من نفسية محاميا عن الشعب المصري ومحاولا كعادة اعداء مصر والعرب ضق اسفين بين الشعب المصري وبين قيادتة مستهجنا ومتسائلا عن مليارين من الدولارات سنويا من اين جاءت واين صرفت . 7-ثم قام بإقحام مقالي في صلب الحدث الدائر بين مصر والجزائر ( رغم عدم تعرض مقالي لتلك الاحداث لا من بعيد ولا من قريب ) عندما تعرض لموقف الرئيس مبارك والرئيس بوتفيقة , ونصب من نفسة حكما بينهم ليقرر ان اعتذار احدهم للاخر يجب او لا يجب ,والأدهي من ذلك انة لم يكتفي بدور الحكم , بل قام بلعب دور المستشار السياسي لرئيس المصري ومرتديا ثوب العقلانية عندما قال "وبدوري أقول, لو قام الرئيس المصري بتهنئة الجزائر ورئيسها بفوزهم وتأهلهم لكانت .... ولكن من أيا تشترى العقلانية؟ " ولا ادري من عينة للقيام بهذة الادوار المتعددة والمتناقضة في نفس الوقت ولصالح من ياتري ! 8-وبعد ذلك انبري يكيل لمصر وحكامها الاتهامات والاباطيل وفي ثورة هياجة وتحت تأثير المصروفوبيا الحادة التي يعاني منها نسي (ولا اقول جهل ) اسم مؤسس القاهرة وادعي انة ( المعتز ) عندما نصب نفسة للمرة المئة ناصحا لشعب المصري قائلا ( أعيدوا الى قاهرة المعتز هيبتها ) 9- ثم كانت غلطتة الكبري والقاسمة حينما لقب علاء مبارك علي لساني ب( البطل القومي ) في قولة "والى الكاتب أقول, أين" بطلك القومي" علاء " , هذا علي الرغم من انة ومنذ بداية مقالتة ما لبس ان يصف مصر والمصريين وعائلة مبارك بأنهم تخلو عن القومية وهذه بعض أقوالة بالنص .. (لقد تخلى النظام الحاكم في مصر عن القومية العربية , لقد قام والد علاء بتوديع العروبة ) وهنا اسأل الكاتب متي سوف تستقر انت وغيرك من المصابين بالمصروفوبيا علي رأي .. أمصر قومية أم غير قومية دعونا نعرفكم حتي نستطيع التعامل معكم ؟ , ثم انني لم يأتي في مقالي هذة الفقرة "بطل قومي" علي الاطلاق ولكن كتبت بطل شعبي مصري , وهنا أقول لصلاح عودة ..أين عقلك ياكاتب وغير مزيف ؟؟ أو اسمحلي ان أقول مخاطبا الحياء من الحق أين انتي ياحمرة الخجل . 10-ثم بدأ بعد ذلك بتحميل المواطن المصري علاء مبارك مسؤلية كل ما يحدث وسوف يحدث لمصر والمصريين من حوادث العبارات , وحوادث الطائرات , وكوارث القطارات , و سقوط العمارات وووووو ثم أنهي أتهامة متسائلا أين كان .( وعلي نفس الوتيرة بدوري اسأل الكاتب الغير مزيف صلاح عودة أين كنت عندما جرت تسمية شوارع البلدة القديمة بأسماء إسرائيلية بدلا من العربية ؟؟ هذا إذا جازا لنا ان نلقي بالائمة علي بعضنا ولاكني أربأ بنفسي عن هذا ) 11-ثم عاد ونصب من نفسة مدافعا عن الجزائر ضد خصم وهمي تخيلة هو بخيالة المريض انة علاء مبارك قائلا لة "والى علاء مبارك أقول, ستبقى الجزائر شامخة" واستمر في هجومة الدنكشوتي ضد خصم وهمي قائلا "ومرة أخرى أقول لك يا علاء, ان امتنعت أنت وغيرك عن تشجيع الجزائر, فلجزائر الأحرار, جزائر بوحيرد, جزائر المليون ونصف المليون شهيد لها أنصارها ومحبيها. " وقد اتضح لي الان ومن هذة الفقرة ان المصروفوبيا الحادة لم تصب صلاح عودة فقط عند قراءة مقالي (فالحمد للة الذي لا يحمد علي مكروها سواة) ولكنة مصاب بها باستمرار وخاصة عند التعامل مع كل ما هو مصري , حيث انة لم يفلح ايضا في فهم مداخلات علاء مبارك الفضائية وفشل فيما نجحت فية طلبة الاعدادية من الجماهير العربية , وانا كما قلت واكرر اني لست منافحا عن المواطن الشاب علاء مبارك , فهو كفئ لدفاع عن مداخلاتة ,هذا إن اراد وإن كان يهمة ذلك , ولكن للإنصاف المهني والإعلامي اقول ان علاء مبارك قد قام بتحية الجزائر كبلد وكأسم و حي علامها وحي تاريخها ودافع عن علمها , ولمن لازال عندة بقية من ضمير انساني وحس صحفي مهني فعلية مراجعة مداخلاتة لتأكيد والتوثيق مما اقول واكتب بخصوص هذة النقطة , رغم اني واكرر غير مخول بالرد نيابة عن احد ولا توضيح وجهة نظر أحد . وهنا اسأل صلاح عودة من نصبك مدافعا عن الجزائر الشقيقة لمصر العروبة ؟ , واين كنت انت والمتعربين عندما ضحت الجزائر الباسلة بمليون ونصف المليون شهيد , فكلنا نعلم ان مصر الشقيقة قامت بواجبها نحو شقيقتها الجزائر في صراعها لنيل الحرية , وكلنا نعلم ايضا ان الجزائر قامت كذلك بواجبها نحو شقيقتها مصر الكنانة عندما خاضت معركة التحرير والدفاع عن الكرامة العربية قبل ان يظهر المتعربين في الساحات والميادين المزيفة . وأسألة أيضا من ياتري الان يحاول ذرع الفتنة باتخاذ موقف المدافع عن طرف عربي ضد الطرف العربي الاخر كي يوهم البعض بأنة عروبي غير مزيف ويصب بذلك الزيت علي النار التي كادت ان تخمد محاولا إعادة إشعالها , ولك ولمن هم في صفك اقول لن تفلحوا في اشعال نار الفتنة بين الشقيقتين مصر والجزائر , حتي وان ارتديت عبائة مزيفة , وسوف تظل مصر علي علاقات اخوية متينة وقوية مع جميع اشقائها العرب دون استثناء ( مع أني لازلت أري بأن هناك افضل من ذلك يمكن الوصول الية بين الاشقاء في الوطن العربي الكبير , هذا للإنصاف وإيمانا مني بالعروبة ويرجي مراجعة مقالاتي بهذا الصدد ) , ولن نلتفت الي هؤلاء الذين فشلو في قراءة واستيعاب مقال أو مداخلة علي الفضائية , فهم بالأولي وبالأحري غير قادرين علي قراءة التاريخ وفهم متطلبات المرحلة واستيعاب اين تكون مصالحهم لن أقول القومية ولاكن حتي القطرية . وأما في معرض الرد علي التخيل والتوهم الذي عاني منة صلاح عودة من الغرض والهدف من وراء مقالي اقول: 1-انا لم ولن اتخذ موقف مع او ضد اي من الجانبين في الاحداث الكروية الاخيرة بين مصر والجزائر , ومقالاتي بعد مباريات مصر والجزائر وقبلها خير شاهد علي ذلك و يمكن لمن عندة حيادية مهنية وسلامة صحفية الرجوع إليها وأخرها كان مقال بعنوان " المضاعفات الكروية علي قضايا الامة العربية " وقد نشرتة عدة صحف و مجلات اخبارية ومنها صحيفة الفجر الجزائرية , والمقال موجود علي موقعي الرسمي وبة رابط الي صحيفة الفجر الجزائرية .كما انة تم انشأ صفحة خاصة بمصر والجزائر علي موقعي الرسمي تعمل علي اصلاح ذات البين .. ياصلاح ! أما بالنسبة للفقرة 2 ' 3 لا تعنيني في شئ فلم تأتي في مقالي ولست مسؤلا عن تصرفات أحد , ولذا ليس لي ان ارد عن هتين الفقرتين , ولكن رغم اني لست هنا لدفاع عن احد ولا مساندة احد ضد احد ولست كذلك مخول لرد عن احد , غير ان الامانة المهنية تلزمني وبما انك اقحمت الرجل في مقالي ومقالك ان أقول ان السيد علاء مبارك قد قالها وكررها بدل المرة عشرة وعلي الهواء مباشرة "انني اتحدث بصفتي مواطن وشاب مصري " , لاكن وللمرة الثانية اقول لك لقد حالت المصروفوبيا التي تعاني منها بينك وبين فهم ذلك. وكذلك من نافلة القول انة بما أن السيد علاء مبارك قد تحدث بصفتة مواطن وشاب مصر ,فإن اقوالة ومداخلاتة ليست رسمية وهي كمداخلات اي مواطن مصري حضر المباراة ونقل ما أحس بة لشارع المصري بعد عودتة , وغنيا عن القول ان اكرر ماذا حالا بينك وبين الفهم الصحيح لتصريحاتة هذا مع حسن الظن بالنوايا والتي لا يعلمها إلا اللة . 4-المقال ليس دعم ولا مساندة لسيد علاء مبارك , حيث انة لا يحتاج الي ذلك وليس لة اي مطلب ولا طموح سياسي ولا برلماني كما أكد هو بنفسة ذلك في اثناء مداخلاتة علي الفضائية , وهذا أحد اسباب صعود نجمة الشعبي كما جاء في مقالي الاول , ولكن المصروفوبيا قد حالت بينك وبين فهم هذة الامور الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار كما اسلفت . وإليك أهدي معلومة إضافية لم أكن ارغب في نشرها لاكن إن كانت سوف تزيل منك المصروفوبيا فسوف أكون من السعداء , وهي ان مقالي ( علاء مبارك .. شكرا علي هذا الدرس) والذي فشلت في فهم مغزاه أو مضمونه لم ينشر في الصحف المصرية لا الرسمية ولا المعارضة رغم ارساله وكعادتي عند نشر مقالاتي الي الصحف المصرية سواء كانت رسمية أو مستقلة أو معارضة , اتدري لماذا يا صلاح .. لأنهم فهمو بحكمتهم المعهودة ونقاء سريرتهم المشهودة كما فهم غيرهم من الاصحاء ان المقال في معرض النقد والتحفيز لا في معرض المدح والتطيب كما صور لك خيالك , وإلا لكانت الان المقالة في المنشت الرئيسي لكبريات الصحف المصرية , أفهمت الان أيها الكاتب الغير مزيف . وبالنسبة لرد علي ما ترتب علي فهمك المغلوط من هجوم ( ال 11 نقطة ) , فبما أنة بطل السبب والدافع فقد بطل الحاصل والناتج وما بني علي خطأ فهو خطأ , ولست مخولا بالرد علي كل ما يدور في خيالك من أفكار وأوهام لم تأتي في معرض مقالي عنوان المباحثة , هذا وإن كان للقارئ الكريم ان يري ما في مقالك من دوافع واسباب أربأ بنفسي عن الخوض فيها . كما وددت لو أنك قد راسلتني بما عنا لك من افكار حول مقالي كما يفعل معظم الزملاء الاعزاء في بعض الاحيان , وجنبت نفسك هذا السقوط والذي ماكان لمثقف مثلك ان يقع فية , ولاكن لكل جواد كبوة ولكل مثقف هفوة . وفي الختام اقول لصلاح عودة كان الاجدر بك ولا يزال ان تكتب مقالا دفاعا عن الاقصي المهدد , وعن شعبنا العربي في فلسطين , بدلا من محاولاتك المكشوفة في اعادة نار الفتنة والتي اوشكت بإذن اللة ان تخمد وسوف تخمد , كما اذكرك في النهاية بقول رسولنا الكريم في كتاب السنة للمروزي (ص8) رواه بسند صحيح عن الوضيع بن عطاء عن يزيد بن مرثد مرفوعاً بلفظ (كل رجل من المسلمين على ثغرة من ثغر الإسلام الله الله لا يؤتى الإسلام من قبلك). مع تحيات نبيل عواد المزيني