كل يوم يمضي بنا عمر جديد وحين نبدأ نهارنا بدعاء الصباح يكتب لنا يوم جديد .. بإبتسامة تستقيم الأمور بإنحنائتها على شفاهنا نبدأ اليوم بعد إنتهاء الأمس وقبل الغد الجديد !!!!! ولكن حين ينتهي مطاف الأربع وعشرون ساعة ماذا من جديد بجعيتنا ماذا هنالك ؟ هل جربنا سين وجيم مع أنفسنا ! جلسة معنا ! كل ما هنالك بالكاد جديد ؟ بعد أن نحمد الله على تماام الصحة والعافيه وتواريخ تصفق بنا على قارعة الطريق من نجاح وفشل ولكن !!... تشتد ضغوطات الحياة عموماً فلا إمكانية لتفاديها ..لا يمكن إحتمالها نهرع إلى الله نبث الهموم الخضوع وا لإستسلام ... نبكي ألماً وندماً من تقصيرنا ونطلب الله الفرج ونتعاطف مع أنفسنا بالتغافل والتناسي عن أغلب مواقف الصراحة اليومية التي مضت ومضينا بها وبقمة يشتد البلاء الصحة أو الولد أو ؟؟؟..وبالمقابل بما أتم الله علينا من النعم ... فقط حينها نعود لنتساائل نقف وقفة مطولة تمزجها اليقظة لنقول ماذا كان وفيما مضت أيامنا .... المفتاح هو أن نعود أنفسنا بوضع أجندة أو دفتر ملاحظات لنقيس كل جانب روحاني وديني ونفسي وسلوكي وحتى حين نحاسب أنفسنا فيما قصرنا ومدى إلتزامنا إجتماعياً و ما أكلنا وما يفيدنا ويضرنا ... نحدد جلسة صمت مع أنفسنا في حق الله علينا .... قد نطبق هذه الخطة يوما ونتركها خمسة أيام ولكن ستكون مفتاح مساعدة لنا لنحاسب لنتقدم وننجح بكل صعيد سنساعد أنفسنا لإحياء التجدد في حياتنا وفطرة الإنسان تهوى التجدد حين نقف خلف قضبان تلك الجلسة ومحاكمة أنفسنا هل سننجح وهل الشفافية بتلك الأمور ستصل بنا للتقويم إلى ما نريد وترك ما لا نريد .... وحين نضع من قلبنا رقيباً " ريموت كونترول " في كل لحظة ولقد خلق الله سبحانه وتعالى بداخل كل إنسان ضميره ... بالكاد لن نستطيع تطبيق كل يوم يوم ولكن حين يكون المسلم رغم كل الإلتزامات صانع قرار فلن يأخذ تطبيق قراره وحساباته من وقته ... حين نعود أنفسنا على مراجعة رصيد يومي أو أسبوعي من الحسابات فسنكون تصدرنا لدرجة أفضل حتى نسبق هادم اللذات ليأخذنا لسجل ذكره تعالى في كتابه " مال هّا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "" محكمتنا اليومية ستكون مؤلمة لنا لأننا نعري حقائقنا أمامنا سنميز سلبياتنا وإيجابياتنا ولكن تقدير ذلك الرصيد اليومي رغم ألمه إلا أنه سيكون بمثابة "" رصاصة الرحمة