البيت ، العمل . المكتب ، السيارة ، كل محيط يمكن للإنسان أن يتخيل أنه محيط وبيئة مناسبة سليمة لديمومة خصوصيته وأمنه وأمانه ،،،هل لنا أن نتخيل كم من الجهود التي نبذلها كأصحاب ورعاة في كل من تلك الأماكن.. ما نجتهد لتوفيره هو في النهاية جهود وإتكالنا على الله المسلمات العقائدية التي نوكلها إلى الله لحماية أنفسنا وأبنائناوبناتنا ،،، قد أبدأ بتسليط الضوء على قضية باتت غاية بالأهمية ** حين نحمي بناتنا كرعاة ** ولم تقف عند حد بل تتفاقم المشكلة دون أن نشعر إلى إنتهاك الخصوصية والآمن بأحد تلك الأماكن بأجواء محيطنا !! وقد يكون أعظمها إنتهاك خصوصية وطن تحت ترجمة خلافات دول وسياسة ,, ولكن لو أوقفنا هذا البند جانباً لننظر لإنتهاك حقوق الناس لبعضهم راودني الشعور بأهمية الكينونة والخصوصية بتلك الأماكن لأسباب عديدة قد تستغربونها وقد تكون حقائق تبصمون بوجود أكثر ها من حولكم ..... ولكن تفاجئت حقا ! ً حين ذكرت لي إحدى الزميلات كأم عن موقف حدث بمكان أمنها وهو بيتها حين طلبت وجبة من إحدى المطاعم وجاء وقت تسليم الطلبية وتعود الإبنة الشابة مصفرة الوجه والدماء تكاد تتجمد بعروقهامن الخوف حين هلعت بإغلاق الباب بوجهه لماذا لأن موظف المطعم المكلف بتسليم الطلبية حاول شد يدها وهمس هل ممكن أعطيك الرقم لمهاتفتي بالليل ؟؟؟ وليس هذا البلاء البلاء حين يعلم أخيها وتشتكي الأم لصاحب المطعم ويقوم أخيها بطلب طلبية جديدة بمكان مغاير ويعود صاحب المطعم لإرسال الشخص نفسه ويستقبله طبعاً أخو الفتاة بالضرب وبعد شهر من موعد تلك الضربة يتقدم لذات البيت ورقة من القسم الجنائي بشكوة ذلك الموظف المسكين المعتدى عليه بالضرب وبدليل كشف طبي يدعم حقه وحين يبدأ الدفاع تنتقل القصة لشرع ونائب عام وتكبر ويصبح المعتدي محقوق لأنه لا يحق للأخ أن يدافع عن عرضه بالضرب وتبدأ مشاوير المعاناة بإمتداد خيوطها إلى نون وما يعلمون ! حتى اليوم ! أي أمن سيكون هذاعلى بناتنا وعرضنا !! ماذا سيكون لسان حال تلك الفتاة ومشاعرها بعد ذلك الموقف مما حدث ومن ألمها لتكون سبباً بجلوس أخ دافع عنها بين القضبان هل كان من المفروض أن يدق الدف ليسير مع إيقاع الحياة مستسلماً أم ؟؟؟ وذات التساؤل عشته أيضاً حين أستقبل إيميل يقول أب لإبتنه أنا ذاهب للصلاة بأحد الأسواق وطلب منها الجلوس على إحدى المقاعد مع النساء ليلحق إقامة صلاته لتأتي إمرأة وتهدي بنت العاشرة كفوف وتذهب تلك المرأة وتلاحظ إحدى النساء الجالسات بذاك الحين أن البنت " إبنة الرجل " نهضت لا شعورياً لتلحق بإتجاه تلك المرأة وتتبعها ثم تتتبعها تلك المرأة لتستوعب نتيجه وعيها أن هذه الكفوف فيها شي يجذب البنت وتقوم المرأة بمحاولة إيقاف البنت وبعد صراخها تسحب المرأة الكفوف بعد مشي مسافة وحين تفيق البنت وكأنها كانت بغيبوبة أين أنا ولماذا أتيت هنا سائلة ذات المرأة التي تبعتها خوفاً عليها ونخوة وغيرة على بنات المسلمين .... سبحان الله !! أي أمان على بناتنا من معلمة سيئة الخلق تعنفها جنسياً وجسدياً وتندرج بين صفوف صرح العلم قصتها سنين حتى تكاد القصة كمرض إعتادت الفتاة على ألمها خوفاً من كل شيء لأن مجتمعها سيدفن نزفها بين طياته إلا برحمة من الله !!! الهاتف والسائقين والخدم والشباب ؟؟؟؟ مؤثرات ومخاطر وبوادر قصص معاناة كفنت بين جعبة محيطها الأمن ؟؟ هل غدى كلا ً من التربية والوعي ليسو كفايه بهذا الوقت ، ، وحين تتتبع إحدى الفتيات قصة مؤلمة هي طرف الضحية فيها حين تبتز من قبل شاب أو على العكس تكون مبتزة لقصص سامة مرة العلقم من الضياع ! أي أمان ستطرقه الفتاة لتقتل فراغها بعد إنهاء دراستها لتقضيه بما هو مفيد وهي بين أحضاننا فكلا من الأب والأم يقفان كحراس خوفاً وحرصا وأي حرص قد يكون غائباً عند أحد االوالدين وقاتلا لكثرته عند آخرين ! ماذا يمكن أن نتخيل أم حتى نقبل تخيل أب بعد إنفصاله له حق الحضانه لإبنتين إحداهما في السابعة عشر وأختها بالخامسة عشر ثم يحكم القضاء للأم بإستعادة حضانة إبنتيها بعد سنتين المغتصبتين من قبل والديهما معاً بعد تقديم تقرير طبي بإغتصاب الأب للإبنة الكبرى منذ كانت خمسة عشر وممارسة العنف نفسه لأختها الصغرى قبل خمسة شهور من تقديم التقرير ولكن ما هو غير معقول ليس كل ما سبق الغير معقول حين يكون عقاب الأب سنتين وجلد 200 جلدة وبعد مرور أقل من السنتين يحصل الأب على حكم إعفاء لتخفيف العقوبة لحفظه القرآن و أهم ما فعله لحظة خروجه هو الذهاب لذات القاضي لتسليمه إبنتيه مجدداً كونه غدى أبا ً صالحاً سبحان الله القانون كلعبة الشطرنج . تنقلت بين وجوه عديدة لأصرخ بدوي يصل لحدود بعيدة لن تنتهي بل متجددة النزيف ** عن إبنتي أو أختي أو زميلتي أو أمي معلمتي أم جارتي فهي صاحبة الهوية ذاتها هوية المرأة** التي لكثرة أهميتها وحرصها وحدود المجتمع من حولها ولأسباب عديدة هي أخت الرجل .. حقاً قلق ومخاوف عديدة تجتمع بقلب كل أب وأم ومسئول اليوم وتغيب ذاتها بمفردة للبحث عن( أمن) بناتنا ونسائنا وأعراضنا ! وما نتاج البحث ! وكل ما يهم ماذا حينما نقول لإختراق هذا الأمن لا ؟؟؟ نصدم بعدها بألف( لا ولا ولا) !!!! ولكن من تكون بيده تلك ( النعم) بكل تلك الوجوه هل فقط بيد الواسطات أم بالوعي والتطبيق وإحقاق الحقوق في مكانها حين يتصدر لكل مقام مقال !!! أم أن التقصير بأوامر ديننا وشرع نصه الله بقوانين لحفظ الحقوق لا لطمس القوانين وضياع الأمن ماذا بعد حين نحسد على الآمن بوطننا" نحن ودعنا للأبد زمان الصحابة" حين كان الجار يأمن على جاره وأهلو وماله أم أن النفوس غدت كفيفة معاصيهاا وتقصيرها تطمس الحقائق والآمن قال تعالى " فليعبدو رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " حين أكون أم وأريد إبنتي أن تكون من نساء المجتمع لبنات بناء أجيال ورواد قادات المستقبل كيف لي أن أجعلها تدخل في خضم زحام الحياة حين يسكنني الخوف عليها سواء من الجنسين أم من العمالة أم من الأمراض فهل لهذا الخوف أن يحمي إبنتي وهل ستعطى زمام الحرية بحدود صحيحة كيف وكل ما يغدو حولنا اليوم كم من المتغيرات النفسية والإجتماعية وغيره تنتظر إبنتي بكل ركن وكيف ستواجهها وهي تحت كنف اولديها تماماً كمرحلة الطفولة وحين تريد أن تختار قرار ومصير الحياة أقول لها أصبت كيف ؟؟ كيف سيكون دوري توجيه وأنا فعلياً المحرك لعقلها وعقلها الباطن يرفض خوفي عليها !!! هل متغيرات وحداثة هذا الوقت سيغدو خللاً يقطن وجهة وتجارب الأنثى أياً كانت .؟؟؟ليس بيدي إلا الدعاء لها اللهم أسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك " آمين "