هدد الرئيس المخلوع حسنى مبارك بالانتحار فى حالة تنفيذ القرار الصادر من وزير الداخلية بنقله إلى مستشفى سجن مزرعة طرة، وطلب مبارك من الحراسة المكلفة بحراسته أن يبلغوا الأطباء بتهديده وأنه كما قال: «هجيب لكم مصيبة دولية سودا» وفقا لصحيفة الدستور. ومبارك عندما علم بقرار نقله إلى مستشفى سجن مزرعة طرة، ثار بشكل غير مسبوق وطلب من ضابط الاتصال وحراسه أن يتصلوا بعدد من المسئولين سواء من التليفون العادى أو اللاسلكى لنقل رسائل شخصية تتعلق بقرار نقله لمستشفى سجن مزرعة طرة، الأمر الذى قابله الضابط والحراس بالرفض، مما أدى إلى تصاعد رد فعل الرئيس المخلوع وظل يصيح ويحطم عددًا من الأشياء الموجودة فى غرفته، ولم يهدأ إلا بعد حضور الطبيب المعالج له، الذى قام بدوره بإعطاء مبارك حقنة مهدئة. يذكر أن الأطباء خشوا أن يصاب مبارك بأزمة قلبية بسبب كبر سنه التى وصلت إلى 84 عامًا. يبرز فى هذا السياق أن مبارك طلب من أحد المحامين التقدم بطلب معارضة لقرار نقله إلى مستشفى مزرعة طرة، ورفع قضية أمام القضاء الإدارى ضد وزارة الداخلية، وفى نفس السياق، وعدت سوزان ثابت زوجها بالتصرف وطلبت منه الهدوء. وأكدت سوزان للمخلوع، أنه فى حالة نقله إلى مستشفى السجن سيكون أفضل بالنسبة إليه، حتى يكون بجانب نجليه، ليعتنيا به، إلا أنه اعترض على هذا الكلام واتهمها بأنها سبب ما حدث له.