نشرت وسائل اعلام مصرية صباح الاربعاء 18 يناير 2012 عما سمته "مصدر مقرب من عائلة الرئيس المخلوع حسنى مبارك" أن جهات خاصة أخطرت أسرته بأن تكاليف حراسته ونقله تخطت فى 31 ديسمبر الماضى مبلغ 10 ملايين جنيه وأن تكاليف نقله من محبسه بالمركز الطبى العالمى لقاعة المحاكمة تتكلف فى كل مرة ما يزيد على 10 آلاف دولار. مبارك الذى أعلن لاسرته أنه شخص مطلوب قتله داخل وخارج مصر قال: إن نقله للمركز الطبى نوع من التأمين. ويشارك 200 عنصر معظمهم من الداخلية فى حماية وتأمين وحراسة مبارك بعد أن انتقلت مهمة تأمينه من القوات المسلحة أن الشرطة بعد إدانته من قبل النيابة العامة. وأكد المصدر أن السلطات المصرية شددت إجراءات الأمن والحراسات على الرئيس المخلوع وزوجته بشكل وبترتيبات غير مسبوقة استنادا على معلومات تفيد بأن هناك جهات تخطط للنيل منه خلال وجوده بالمركز الطبى العالمى، وأن من بين المخاطر التى تهدده وجود جهات أجنبية تهدف لقتله لتوريط مصر وتلويث سمعتها الأمنية عالميا. والمفاجأة التى كشف عنها المصدر أن سوزان ثابت زوجته تتمنى فى قرارة نفسها وقوع أي محاولة فاشلة للنيل من زوجها كى تستند عليها وتطالب بشروط مميزة لحمايته. وأكدت سوزان للمحيطين بها أنها لاتنام الليل خوفا من الانتقام الشعبى الذى اصبح يعلن على الملأ صراحة وكشف المصدر عن أن حراسه الذين عملوا معه طويلا تركوه نهائيا وعادوا لحياتهم الطبيعية عقب خروجهم من الخدمة إلا أن بعضهم لايزالون يتصلون به وبزوجته ويقدمون لهم بعض الخدمات بشكل أسبوعى. ويمكن القول إن حراسة مبارك الآن تعد من أقوى أنواع الحراسات فى العالم طبقا لمعلومات مصدر مسئول، حيث تقلل من حيث المفهوم الأمنى الاستراتيجى للحراسات فرصة الوصول للهدف بنسبة 90? وهو ما يجعل الهدف بعيدا عن المخاطر. وأكد المصدر أن رؤساء العالم مجتمعين بمن فيهم الرئيس الأمريكى لا يلقون نوعية الحراسة الخاصة التى يلقاها مبارك حاليا فى مصر وأن الداخلية شددت الحراسة مؤخرا حول سجن مزرعة طرة بشكل غير مسبوق وأن تشكيلات الحراسة الخاصة تنوعت لدرجة أنها أصبحت تشكيلات طوارئ مواجهات عسكرية حقيقية وأن هناك معلومات تؤكد تصاعد الحراسات مع اقتراب يوم 25 يناير تحسبا لتهديدات من الشارع باقتحام سجن مزرعة طرة ذلك اليوم ولمدة 7 أيام وأنه طبقا لذلك تم إلغاء الاجازات لافراد الحراسات. وطبقا للمصدر فإن كميات السلاح والذخائر وقنابل الدخان التى وردت للداخلية مؤخرا تفوق كميات التى توفرت يوم 25 يناير 2010 بنسبة تصل إلى 9 أضعاف. من جهة أخرى كشف المصدر أن سوزان زوجة الرئيس المخلوع خضعت خلال الاسبوع الماضى لعدة جلسات تحقيق صارمة للغاية حول عدة نقاط اعتبرتها جهات رقابية عليا أمنا قوميا حيث تم التنبيه عليها بالالتزام بالتعليمات وعدم الاتصال بجهات أجنبية طيلة فترة محاكمة زوجها وعدم ارسال الفاكسات والخطابات بشكل سرى دون إخطار السلطات وإلا تم تقديمها للمحاكمة العاجلة. كما كشف نفس المصدر أن السلطات حذرت سوزان من التحرك بشكل منهجى وعدم تحديد مواعيد لأحد عبر شبكات الاتصال العادية وأن تخطر طاقم الحراسة المرافق لها عن كل موعد مقرر لها مع الالتزام بالمنزل معظم الاوقات وعدم التواجد بالقرب من مقر محاكمة مبارك لوجود خطورة أمنية وأن هناك معلومات تجمعت بوجود مخاطر تهدد حياتها.