أكدت مصادر مطلعة بمستشفى شرم الشيخ أن «وزارة الداخلية ليس لديها نية لنقل سوزان ثابت حرم الرئيس المخلوع إلى سجن القناطر»، كاشفة النقاب عن «مفاوضات» يجريها محامى عائلة مبارك، فريد الديب لعدم نقلها من المستشفى إلى سجن القناطر الخيرية والإبقاء عليها داخل المستشفى لتنفيذ قرار المستشار عاصم الجوهرى، رئيس جهاز الكسب غير المشروع بحبسها 15 يوما على ذمة التحقيق فى تضخم ثرواتها بطرق مخالفة للقانون. وأكدت المصادر فضلت عدم نشر اسمها أن الداخلية ليس لديها مانع من احتجاز سوزان مبارك فى المستشفى، لكنها تخشى من رد فعل الرأى العام، ونقلت المصادر عن قيادة أمنية كبيرة قوله: «عايزينها تتنقل ليه دى ست كبيرة وصحتها على قدها مش هتستحمل بهدلة السجن». فيما أوضح المستشار عاصم الجوهرى أنه هو صاحب القرار فى نقلها من عدمه، وأنه ينتظر رد وزارة الداخلية وموقفها من مسألة تنفيذ الإجراءات، موضحا أنه لو أكدت الداخلية أن صحتها لا تسمح بذلك سيقوم بانتداب لجنة من وزارة العدل لتوقيع الكشف عليها. وخضعت سوزان بعد ظهر أمس للكشف الطبى مرتين من قبل 3 استشاريين، الأول على يد طبيبين بالمستشفى متخصصين فى أمراض القلب والباطنة، أكدا أن حالتها مستقرة، والثانى بمعرفة استشارى أمراض قلب أيضا، وحتى مثول «الشروق» للطبعة الأولى لم يكن اتضح رسميا موقف وزارة الداخلية من تنفيذ قرار نقلها إلى السجن. إلى ذلك فرضت أجهزة الأمن حراسة مشددة على الغرفة رقم 309 التى تحتجز فيها سوزان مبارك بجوار زوجها فى الغرفة 308، فور صدور قرار حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات حيث خضعت سوزان لتعليمات رجال الأمن المكلفين بمتابعة وتنفيذ قرار النيابة بسرعة نقلها إلى سجن القناطر الخيرية. وشددت أجهزة الأمن حراستها على سجن القناطر الخيرية لاحتمال نقلها فى أى وقت، وصرح مصدر أمنى بأن وزارة الداخلية أعدت خطة لتسهيل وتأمين نقل سوزان فى حال صدور قرار نهائى بنقلها حيث تم الاتفاق مع القوات المسلحة على نقلها بطائرة حربية وتأمين وصولها إلى القاهرة وبعدها يتولى تشكيلان من القوات الخاصة والجيش متابعة سيارة الترحيلات إلى سجن القناطر الخيرية. وكانت سوزان مبارك أصيبت بذبحة صدرية عقب علمها بقرار حبسها بعد جلسة تحقيقات عصيبة، واجهها فيه المستشار خالد سليم رئيس هيئة الفحص والتحقيق باتهامات تضخم الثروة والكسب غير المشروع، ولم تتوقف خلالها عن البكاء. من جهته أكد اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية، عدم وصول أى أوراق رسمية إليه حتى الآن تتعلق بالحالة الصحية لسوزان ثابت، حرم الرئيس السابق، وكل ما يعلمه أنها دخلت المستشفى لإصابتها بوعكة صحية. وقال فى مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، مساء أمس الأول، إن حالتها الصحية لا تستدعى وجودها بالمستشفى، وإن سجن القناطر مستعد ومؤمن تماما لاستقبالها، ولكنه أكد أن النيابة هى الجهة الوحيدة صاحبة الاختصاص فى تقرير الحالة الصحية لها، وتحديد فيما إذا كان الموقف الصحى يستدعى إشراف نقيب الأطباء الشرعيين عليها أم لا. ومن جانبه، قال الدكتور محمد فتح الله، مدير مستشفى شرم الشيخ الدولى، إن سوزان مبارك دخلت غرفة العناية بالمستشفى للاشتباه فى إصابتها بذبحة صدرية، عقب انتهاء التحقيقات معها مباشرة، وأجريت لها التحاليل والأشعة اللازمة.