احتفلت أكبر توأمتين في العالم بعيد ميلادهما ال "102"، ليعلنا بذلك رسميًا أنهما التوأمتان الأكبر سنًا على مستوى العالم. بهذه المناسبة قررت الأختان إنا باف وللي ميلوورد قضاء عيد ميلادهما ال 102 معًا، إذ ولدت إنا وللي في العام 1910، ومنذ ذلك الحين لم تفترقًا عن بعضهما بعضًا في يوم الاحتفال بعيد ميلادهما. وعلى الرغم من أن ليلي كانت قد دخلت المستشفى للعلاج من كسر في الفخد، لكن ذلك لم يمنع أختها إنا من الذهاب إليها، ليكونا معًا في يوم الاحتفال بذكرى ميلادهما. واحتفل الجميع بعيد ميلاد التوأمتين الأكبر في العالم، وقدم المقربون هدايا عيد ميلاد أبرزها نسخ من موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، حتى يتسنى لهم مشاهدة اسمهما بين أصحاب الأرقام القياسية. جدير بالذكر أن للي سقطت على الأرض قبيل عشية عيد الميلاد، مما أدى إلى إصابتها بكسر في الفخد، وهي تتلقى العلاج بروح معنوية مرتفعة للغاية، وفقًا لابنتها داني باول، 65 عامًا. وفي الوقت نفسه، كافحت إنا البرد القارس والطقس السيء، في إصرار غريب على الذهاب إلى أختها في المستشفى، للاحتفال بعيد ميلادهما، إذ لم تعتد على قضاء هذا اليوم من كل عام من دون توأمها. ووُلدت للي وإنا قُبيِل الحرب العالمية الأولى بسنوات قليلة من العام 1910، عندما كان إدوارد السابع ابن الملكة فيكتوريا ملكًا للبلاد. وهما ابنتان لأحد المزارعين في المملكة المتحدة ولدتا بمزرعته، ونشأتا مع بعضهما بعضًا لسنوات طويلة. وكغيرهما من التوائم، ينشأ بين البنتين ارتباط قوي. وزاد من هذا الارتباط وجودهما معًا حتى الزواج وتكوين أسر. ويدل على الارتباط القوي بين التوأمتين أنهما ما زالتا تقيما في بريكون ويلشن، وهي منطقة ريفية هادئة تمكنهما من الالتقاء مرة أسبوعيًا لأخذ جولة للتسوق معًا، علاوةً على حديثهما يوميًا في الهاتف بعد دخول الليل وانتهاء كل واحدة منهما من أعمالها المنزلية. وتتمع إنا وللي بروح دعابة عالية تمكنهما من التواصل مع أبنائهما وأحفادهما طوال الوقت. وعن حياتهما في فترات الطفولة والشباب قالت إنا "إنهما كانتا تعملان طوال النهار بمزرعة الوالد، إلا أنهما كانتا تستمتعان بأمسيات لطيفة بعد الانتهاء من العمل". أما للي فتحمد الله أنهما من أصحاب الصحة الجيدة حتى هذا السن. ومع ذلك هناك من حاول سرقة اللقب من السيدتين المسنتين، ففي فرنسا ادعى توأمان فرنسيان أنهما أكبر منه إنا وللي سنًا، ولكن أثبتت السجلات عكس ذلك تمامًا، لتحتفظ التوأمتان البريطانيتان بالصدارة واحتلال رأس القائمة كأكبر توأمتين في العالم. وكانت إنا زوجة لرجل السكك الحديدية أيفور، الذي توفي وتركها وحيدة بعد 20 عامًا من الزواج، وما زالت حتى الآن تقيم في منزل الزوجية، ذلك المنزل الريفي، إذ ربت أولادها الثلاثة، ولديها الآن أحد عشر حفيدًا وثلاثة من أبناء الأحفاد. أما للي، فكانت زوجة لإيفان الذي عمل لفترة طويلة من حياته تاجرًا للأخشاب حتى توفي تاركًا لها بعض الممتلكات التي أعانتها على تربية طفليها، حتى استقلا وووهباها خمسة من الأحفاد، بعد زواج خمسة من الأحفاد وتسعة من أولاد الأحفاد. وبالفعل ذهبت إنا إلى للي لتلتقي الأختان في مستشفى بيفيل هول إذ ترقد الثانية، وقضت معها نصف ساعة ،تناولتا وقتها شرائح من كعكة عيد ميلادهما، وهو ما يعكس الإصرار الشديد، وتحدي الشيخوخة والمرض وعدم الاستسلام لهما، والالتقاء في يومهما المقدس، على الرغم من كل الصعاب، التي كان من شأنها التفريق بينهما في يوم عيد ميلادهما.