طلقت عناصر من الجيش اليمني الاربعاء الرصاص على عشرات المتظاهرين الزاحفين نحو مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة اليمنية صنعاء. وقال محمد العقيلي قيادي في الثورة الشبابية خلال اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" ان عشرات الالاف من الثوار بدأوا الزحف السلمي بالورود نحو مبنى رئاسة الوزراء وسط صنعاء ، مشيرا الى ان عناصر من الجيش وقوات الامن اليمني قابلت هذا الزحف بوابل من الرصاص مما اسفر عن سقوط قتلى امام مبنى رئاسة الوزراء. واوضح طارق الدعيس دكتور بالمستشفي الميداني بساحة التغيير في " استقبلنا اكثر من 50 جريح جميعهم اصيبو بالرصاص الحي" ، مشيرا الى وجود حالتين اصابتهم خطيرة جدا. واشار الدكتور الدعيس الى ان جميع الاصابات بالرصاص في الوجه والعنق . عملية اقتحام بدوره علق عبده الجندي نائب وزير الاعلام اليمني على الحادث ، واصفا زحف المتظاهرين نحو مبنى رئاسة الوزراء بانه عملية "اقتحام" من قبل مجموعات مسلحة وليست مظاهرات سلمية. وقال الجندي في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" : "ما حدث هو عملية اقتحام هولاء الزاحفين يقومون بعملية استيلاء على مبنى رئاسة الوزراء". وحول تصريحات شهود عيان عن اطلاق الرصاص عليهم وسقوط القتلى امام مبنى رئاسة الوزراء قال الجندي : " هولاء ليسو شهود العيان بل هم من المقتحمين للمبنى ومنذ امس يخططون للقيام بعمليات اقتحام واستيلاء لمقر المبنى". واضاف: " عليهم ان يلتزموا السلمية في مسيرتهم " ، مضيفا "المعتصم يبقى ثابت في مكانه ولايدعو للعصيان". واشار الجندي الى ان قوات الامن تقوم باطلاق النار في الهواء ولاتستهدف المتظاهرين ولا اي من ابناء الشعب " ، متهما "بلطجية" بالتسلل بين هولاء المتظاهرين ينتهزون الفرص ليريقوا الدماء". واكد الجندي على ان الحكومة اليمنية حريصة على الا تراق الدماء ، مضيفا " هولاء عطلوا الحياة السياسية والاجتماعية وقرروا بان يقومون بعمليات اقتحام لمقرات حكومية للاستيلاء عليها". واعرب عن حزنه واسفه داعيا المعتصمين وعناصر اللقاء المشترك الى التعقل وان يتقوا الله في ابناءهم ووطنهم وشعبهم ، مشددا على ان هذه ليست اساليب سلمية ولا ديمقراطية". واضاف الجندي الى ان هذه الاستفزازت من قبل المحتجين هدفها اجهاض التوقيع على المبادرة الخليجية. الزحف بالورود وكان الثوار قد بدأوا الزحف نحو مؤسسات الحكم بشكل سلمي لمحاصرتها بالجموع والورود، وذلك حسبما أفادت التنسيقية العليا للثورة اليمنية في مشروع "برنامج التصعيد الميداني" لإسقاط الرئيس علي عبد الله صالح وأركان نظامه. وأشار بيان صادر عن المنسقية إلى أن برنامج التصعيد سيشمل العصيان المدني وتنظيم عدة مسيرات نوعية نحو المؤسسات الرسمية المدنية، إلى جانب الإضراب العام عن الطعام يوما واحدا، يدعى إليه جميع اليمنيين في الداخل والخارج. ودعت المنسقية سكان مدينة صنعاء للاحتشاد في شارع الستين، وكل سكان محافظة في ميدانها العام لأداء ركعتي النصر "صلاة الحاجة" وذلك بعد صلاة "جمعة الحسم".