ينتظر أن يصدر الإثنين المقبل الحكم الخاص بالقضية الأولى المرفوعة من قِبل عبد الله بن عبد العزيز بن باز نجل مفتي المملكة السابق – رحمه الله، ضد قناة العدالة الفضائية الكويتية التي بثت على شريطها الإخباري على مدى أسبوع كامل إساءات إلى والده منسوبة إلى محامي القناة ويدعى خالد الشطي. وأسندت النيابة العامة عبارات وألفاظاً منسوبة للمتهم الثاني من شأنها المساس بكرامة الشاكي عبد الله بن عبد العزيز بن باز ومعتقداتهما الدينية على النحو المبين في التحقيقات. ووفق لمصادر الزميلة ''الاقتصادية'' حاول الدفاع عن المتهمين التأثير في الدعوى من خلال التشكيك في الأمر، نتيجة عدم وجود أدلة أرشيفية للعبارات التي جرى بثها في القناة، وذلك بسبب التأخر في البحث في الأرشيف الخاص بالقناة والذي بحسب أقوال محامي الدفاع، يقوم بالمسح التلقائي لها كل ثلاثة أشهر. كما تبرّأ المتهم الشطي مما نُشر على لسانه من تطاول على الشيخ وأنكره جملة وتفصيلاً. ورد محامي المدعي بأن غياب الأدلة يعود إلى المماطلة والتأخير من قِبل القناة، حيث تعمدت تأخير طلب الأدلة حتى مرور 90 يوماً لتحقيق هذا الغرض. وهنا خلص محامي المتهمين إلى أن الشك يفسر لمصلحة المتهمين وطلب تبرئتهما من هذه الدعوى. ولم يتسن الحصول على أي تعليقات من جانب المدعي أو أطراف الترافع بالنيابة عنه. وكانت ''الاقتصادية'' قد تابعت سير الدعاوى المرفوعة ضد المسيئين لابن باز من البداية بعد أن رفع المحامي والمستشار الكويتي مفرح المطيري في 29/5/2011 دعوى قضائية ضد كويتيين هما رجل الأعمال محمود حيدر وخالد الشطي إثر الإساءات التي طالت الشيخ من قبلهما. وجاءت الدعوى على خلفية تطاول شخصين يدعيان محمود حيدر وخالد الشطي على عدد من الرموز في المملكة من خلال موقع زوم وقناة العدالة. وتناول محمود حيدر وخالد الشطي بالإساءة عددا من رموز وعلماء المملكة. ولقيت الإساءات استهجانا في الكويت حيث تداعى عدد كبير من ممثلي مجلس الأمة ومن المواطنين إلى تنظيم مهرجان خطابي للوقوف في وجه هذه الافتراءات.