قالت قناة الزنتان الليبية، نقلا عن مصادر من ثوار الزنتان، إن سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافى، عرض على ثوار الزنتان وبالتحديد على العجمى العتيري، قائد السرية التي اعتقلته، مبلغ 2 مليار دولار، مقابل إطلاق سراحه والإفراج عنه، عقب قيام السرية باعتقاله أمس السبت. وأشارت القناة في تقرير بثته حول ظروف وملابسات اعتقال نجل القذافى، إلى أن هذا العرض يعنى أن سيف الإسلام، لا يزال يمتلك من أموال الليبيين المسروقة والمنهوبة هو وعائلة القذافى ما لا يعد ولا يحصى. وأضافت، تقول إنه كما حاول الطاغية القذافى رشوة أبناء الزنتان وشرائهم بالمال ومساومتهم للتخلي عن ثورة 17 فبراير المجيدة، فقد سار الابن على درب أبيه. وفى غضون ذلك، نقلت مصادر إعلامية ليبية عن سيف الإسلام قوله في أول تصريحات له عقب اعتقاله، إنه بصحة جيدة، وإن إصابته في يده اليمنى كانت أثناء غارة جوية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" قبل شهر. ونفى سيف الإسلام، أن يكون قد كان على اتصال مع المحكمة الجنائية الدولية . ووصف التقارير التي ذكرت الشهر الماضي، أنه كان على اتصال غير مباشر بمسئولي المحكمة الجنائية الدولية بأنها "كلها أكاذيب" قائلا إنه لم يجر أي اتصال قط معهم، وكان نجل القذافي، يجيب على سؤال ل"رويترز" على متن الطائرة التي أقلته إلى بلدة الزنتان بعد اعتقاله. وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، إنه تلقى عبر وسطاء استفسارات من سيف الإسلام عن المعاملة التي قد يلقاها إذا سلم نفسه للمحكمة في لاهاي، والتي وجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ولا تأخذ المحكمة الجنائية الدولية بعقوبة الإعدام، خلافا لليبيا، التي تريد محاكمته عن اتهامات بجرائم خطيرة ارتكبت على مدى عدة سنوات. وسئل سيف الإسلام "39 عاما" الذي تحدث باقتضاب عن ضمادات حول ثلاثة من أصابع يده اليمني فاكتفى بالقول "القوات الجوية، القوات الجوية" وردا على سؤال إن كان يقصد غارة لحلف الأطلسي فقال "نعم، قبل شهر". وكان مساعدون لسيف الإسلام، قالوا إن موكبه تعرض لغارة جوية شنتها طائرات الحلف أثناء محاولته الفرار من مدينة بني وليد معقل المؤيدين للقذافي قرب طرابلس، في ال 19 أكتوبر، وهو اليوم السابق على القبض على والده وقتله في مدينة سرت مسقط رأسه.