عرض سيف الإسلام نجل العقيد الراحل معمر القذافي على ثوار الزنتان وبالتحديد على الحاج «العجمي العتيرى» قائد السرية التي اعتقلته مبلغ 2 مليار دولار مقابل الإفراج عنه بحسب قناة «الزنتان» الليبية المحلية التي نقلت ذلك عن مصادر من الثوار. وصرح مسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي الحاكم أمس أنه سيتم الإعلان عن حكومة جديدة في ليبيا في موعد اقصاه غدا الاثنين. وفي التفاصيل أشارت قناة الزنتان إلى أن العرض يعني أن سيف الإسلام لا يزال يمتلك المليارات من أموال الليبيين المسروقة والمنهوبة هو وعائلته وأضافت ان القذافي سبق له محاولة رشوة أبناء الزنتان وشرائهم بالمال ومساومتهم للتخلي عن الثورة الليبية ولكنهم رفضوا. وفي سياق متصل نقلت مصادر إعلامية ليبية عن «سيف الاسلام» قوله في أول تصريحات له عقب اعتقاله إنه بصحة جيدة، وأن إصابته في يده اليمني كانت أثناء غارة جوية لحلف شمال الأطلسى »الناتو» قبل شهر. وقال مساعدون لنجل القذافي: إن موكبه تعرض لغارة جوية شنتها طائرات الحلف أثناء محاولته الفرار من مدينة بني وليد في 19 أكتوبر وهو اليوم السابق على القبض على والده وقتله في مدينة سرت مسقط رأسه. في سياق متصل، أعلن الناطق باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبدالله إن بإمكان السلطات الليبية محاكمة «سيف القذافي» في ليبيا إذا رأت أن ذلك هو الحل الأفضل.. وأن بإمكان ليبيا أن تطلب من المحكمة الجنائية عدم إقامة القضية في لاهاي بناء على مبدأ التكامل. وكان كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية «لويس مورينو أوكامبو» قد صرح امس أنه سوف يذهب إلى ليبيا في غضون أسبوع لمناقشة الخطوات التالية بعد اعتقال سيف القذافي. وتابع: أنا ذاهب إلى ليبيا لمناقشة كيف سنعالج هذه المسألة، وإن القذافي سوف يمثل أمام العدالة.