قالت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، إن كويكبا "ضخما" سيمر قرب الأرض، وهي المسافة الأقرب التي تمر بها صخرة كونية بهذا الحجم من كوكبنا، منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود. وأوضحت الوكالة أن الفترة التي سيكون فيها الكويكب، وهو بحجم حاملة طائرات، الأقرب إلى الأرض، وهي مسافة تصل إلى 202 ألف ميل، ستكون الساعة 18:28 بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة. وصنفت "ناسا" الكويكب الذي يطلق عليه "55 واي يو 2005" على أنه خطر محتمل، وفي حال ارتطامه بالأرض فقد تبلغ القوة التفجير الناجم عن الاصطدام 4 آلاف ميغاطن، وما يعادل هزة أرضية بقوة 7 درجات بمقياس ريختر، وفق علماء من جامعة "برديو". أما عند سقوطه في المحيط فأنه سيولد موجات مد عاتية "تسونامي" بارتفاع 70 قدم على مدى 60 ميل من موقع السقوط، على حد تقديرات العلماء. وأكدت "ناسا" أن الكويكب لا يمثل خطرا على الأرض، وتخطط الوكالة لدراسة الصخرة الفضائية بواسطة لاقطات رادار "غولدستون" في صحراء "موجافي" بكاليفورنيا. ويقدر علماء الفضاء أن قرابة 35 ألف كويكب، متوسط الحجم، يهيم قرب الأرض، أي على بعد 120 مليون ميل. وفي عام 1998م، أوكل الكونجرس الأمريكي لوكالة الطيران والفضاء "ناسا" مسؤولية دقة تحديد كم الحطام الكوني ومواقع 90 في المائة، من تلك الصخور الكونية، التي قد تمثل خطورة على الأرض وتحديد مسارها في الفضاء. يشار إلى أن كوكب الأرض شهد في سبتمبر الماضي، سقوط قمر صناعي منتهي الصلاحية في مكان غير معلوم.