تُعد ظاهرة التسول مشكلة تؤرق الجهات الحكومية وتسعى لمكافحتها ولكن حتى الآن لم تنجح الجهات المعنية في مكافحة التسول فى القضاء على هذه الظاهرة التي بدأت فى التزايد مع ابتكار طرق جديدة وخدع مبتكرة لكسب عطف حجاج بيت الله الحرام فى المشاعر المقدسة ولا يكاد يخلو شارع فى مشعر مني من محترفي التسول خصوصا فى منطقة جسر الجمرات. «اليوم» رصدت الكثير من المتسولين فى منطقة جسر الجمرات والشوارع المؤدية اليه مثل شارع صدقي والشوارع المؤدية للحرم المكي ينتشرون بشكل لافت فى ممرات الجسر ومخارجه ويعيقون خروج الحجاج من جسر الجمرات بانتشارهم أمام مداخله ومخارجه. «اليوم» حاولت التحدث مع بعض محترفي التسول رغم رفض الكثير منهم الحديث عند رؤية كاميرا التصوير ولكن نجحنا فى الوصول إلى المتسولة فاطمة التي تحدثت معنا بعد وعدنا لها بعدم التصوير وقالت نحن نعتبر موسم الحج فرصة ذهبية لكسب المال من الحجيج وأنا أعول 5 أطفال وزوجي متوفى ونبقى هنا حتى ينتهي موسم الحج ثم نعود وعن دخلها رفضت الإفصاح عنه وقالت الله كريم ونحن مساكين حسب تعبيرها وتركتنا وذهبت لإكمال عملها فى «التسول» . أما المعاق ادم فيقول أنا معاق ولا اعمل وليس لدي مهنة سوى السؤال من أهل الخير طوال العام ومن الحجاج فى هذه الأيام، مشيراً الى أن دخله يتجاوز الخمسة آلاف ريال وهو سعيد بذلك. وتحدث معنا احد الحجاج الذي قال إن هؤلاء المتسولين غير صادقين فى طلبهم من الحجاج، ولكن بعض الحجاج يتأثرون بما يرونه من محترفي التسول من الإعاقات وكثرة الأطفال الصغار الذين يستدرون العطف من الحجاج وبحسن نيه يقدم الحجاج لهم المال. ومن جانب آخر شاهدنا رجال الأمن يقومون بجهد كبير فى ابعاد محترفي التسول عن مخارج جسر الجمرات حتى لا يعيقوا الحركة للحجاج ومحاولة القبض عليهم رغم انشغالهم بتسهيل خروج حجاج بيت الله الحرام من جسر الجمرات ولكن دون جدوى حيث يهربون ويعودون مرة أخرى.