كشفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس في مقابلة لها مع قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، تفاصيل اجتماع غريب جداً، على حد وصفها، مع العقيد الليبي الراحل معمر القدافي عام 2008 في مسقط رأسه بمدينة سرت، نقلاً عن تقرير لصحيفة "البيان" الإماراتية اليوم الأحد. ووصف رايس المقابلة بأنها عبّرت عن " افتتان غريب"، وسرعان ما غادرت ليبيا بعدها إلى الجزائر. وجاءت المقابلة بعدما أعلن القذافي تخليه عن أسلحة الدمار الشامل، وكانت الزيارة بمثابة ترحيب به في المجتمع الدولي، بحسب الموقع الالكتروني لشبكة "أيه بي سي" الأمريكية. وقالت رايس إن أول شيء كان يدور في بالها خلال الاجتماع هو متى وكيف يمكنها "إنهاء هذا الاجتماع الغريب والخروج بأسرع وقت من ذلك المكان". وأضافت "كان الأمر مضحكاً خاصة عندما قال القذافي إنه سيريني فيديو يخصني. تساءلت عندها: يا رباه وماذا عن هذا الفيديو؟ وكان عبارة عن مجموعة من صوري مع قادة العالم منهم فلاديمير بوتين وهو جين تاو رئيس جمهورية الصين". وبعد مشاهدة الفيديو قال القذافي إن هناك مفاجأة أخرى في انتظاري، وتابع أنه عيّن أفضل ملحن في ليبيا وأشهر مؤلف لكتابة أغنية لي بعنوان: "الوردة السوداء في البيت الأبيض". وهذا الاجتماع لم يكن أغرب اجتماع جمع رايس مع الراحل القذافي، الذي لقي حتفه الأسبوع الماضي بعد سقوط مدينة سرت في يد الثوار، حيث تطرقت رايس في كتابها الأخير "No Higher Honor" إلى هوس القذافي بشخصيتها، وذكرت في أحد أجزائه أن أول زيارة لها إلى ليبيا سبقها سؤال طرحه القذافي على أحد الزوار الأمريكيين بقوله: "لماذا لا تزورني "أميرتي الإفريقية"؟ كما وصفت رايس في كتابها، الذي سيصدر في الأول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، كلمات الأغنية التي أهداها إياها القذافي بأنها كلمات غريبة لكنها محترمة. وكان ثوار ليبيا قد عثروا على ألبوم مخصص لصور رايس ضمن ممتلكات العقيد الليبي معمر القذافي في مجمع باب العزيزية في شهر أغسطس/آب الماضي. وقالت رايس تعليقا على مقاطع الفيديو التي صورت مقتل القذافي: "الثورات ليست جميل..ة وهي لا تنتهي بالطريقة التي نرغب بها دائما".