قررت الجزائر ترحيل أرملة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي صفية فركاش, وابنته عائشة, إلى بلد خليجي, من دون تحديده بالاسم. وتوصلت الحكومة الجزائرية, بحسب صحيفة (الشروق), إلى إبرام اتفاق مبدئي مع دولة خليجية, تعهدت باستقبال أفراد من عائلة القذافي المتواجدين بالجزائر, غير أن الدولة العربية التي أعطت موافقة مبدئية استثنت أبناء القذافي الذكور محمد وهانيبال من الاتفاق. وأرجأ مقتل القذافي, وفق الصحيفة, ترحيل أفراد عائلة القذافي, الذي كان مقررا قبل نهاية الشهر المقبل. كما أن حادثة المكالمة الهاتفية التي أجرتها ابنة القذافي عائشة مع قناة (الرأي), التي تبث من سورية, وشكلت موضوع إنذار صريح وجهته السلطات الجزائرية للعائلة; لم تمررها الجزائر مرور الكرام, كما لم تضعها في خانة الخطأ غير المقصود, وشرعت الجزائر منذ ذلك اليوم في سلسلة من المفاوضات بحثاً عن دولة تبدي الرغبة في استقبال عائلة القذافي. إلى ذلك, رفض مصدر مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي تشريح جثة العقيد معمر القذافي, بينما لا يزال الغموض يكتنف موعد ومكان دفن الجثة وسط أنباء عن رصد رئيس المخابرات السابق في شمال النيجر. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم المجلس فتحي بشاقة تأكيده القاطع أن (جثة القذافي لن يجرى تشريحها, لا اليوم ولا في أي يوم آخر), وذلك ردا على معلومات أشارت إلى احتمال تشريح الجثة. كذلك, أكد عضوان آخران بالمجلس العسكري في مصراتة هذا الموقف, الذي يبدو وكأنه يأتي ردا على بعض المطالبات الدولية للتحقيق بظروف مقتل العقيد, الذي أسر حيا قرب سرت الخميس, ومن ثم قتل في ظروف لم تعرف ملابساتها حتى الآن. وتعرض جثة القذافي في غرفة مبردة بأحد أسواق ضاحية مدينة مصراتة التي نقلت إليها جثة ابنه المعتصم, وألقى عشرات من سكان المدينة نظرة السبت على الجثتين الممددتين على فراشين على الأرض وقد تمت تغطيتهما بحيث لا يظهر منهما إلا الرأس, وفق ما أفاد مراسل الفرنسية.0