خلال البرنامج التليفزيوني ملامح المستقبل أعرب الدكتور سلمان بن فهد العودة مساعد الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين عن أمله في أن يقوم بتزويج ابنته الصغيرة في مدينة القدس بحلول عام 2030 م. وقال: "ما نتحدث عنه ليس غيبًا محضًا بل دلائل وإرهاصات نقرؤها حتى لا نفاجأ بما لم نكن نتوقع". وأضاف: "إن حبنا للتحدث عن الماضي وتمجيده بكونه قدرًا قد مضى وليس مقدورًا عليه، أما الحاضر والمستقبل فنتركهما عجزًا عن العمل". وأردف الشيخ العودة: "إننا نتكلم عن الماضي البعيد كتاريخ وأمجاد وعن الماضي القريب كجماليات وفضائل وكأنه لم يشهد اختلالات أو كان عالمًا ملائكيًّا معصومًا وهو ما يجعل الإنسان كائنًا تاريخيًّا ميتًا بين الأحياء". وأوضخ الشيخ سلمان إنه تفاءل على موقع "تويتر" بزواج ابنته الصغيرة في القدس، قائلاً: "العالم العربي يعاني من مشكلة في استشراف المستقبل وقراءته، بينما يولي العالم الغربي أهمية قصوى لمراكز الدراسات المستقبلية". وأضاف: "أوروبا تحتضن أكثر من 5 آلاف مركز ومؤسسة بحثية للدراسات المستقبلية غالبًا ما تكون على صلة مباشرة بصناع القرار ليستفيدوا منها، بينما لا يوجد في العالم العربي أكثر من 5 مراكز فقط، وتعتمد في الغالب على دراسات مترجمة وليس لها صلة بصناع القرار". ورأى مساعد الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين أنعزوف المسلمين عن قراءة المستقبل يرجع إلى عدم قناعتهم بما يطرح فيه هذا الجانب وسخريتهم منه ووصفه ب"الكلام الفاضي" أحيانًا، بالرغم من أن الإسلام دعا إلى الاهتمام بالمستقبل والتخطيط له، مشيرًا إلى أن قصة يوسف عليه السلام نموذج فهو عليه السلام سيد المتوسمين والمحللين والمخططين. وكان الشيخ سلمان العودة قد عبّر عن قناعته بأن محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك هي محاكمة للنظام العربي، واصفًا هذا النظام بأنه هو الذي يسخر الحياة للأمن والسلطة الشخصية. وقال العودة في تصريحات: "ما حدث لمبارك عبرة لكل العابثين بمستقبل أوطانهم وشعوبهم". وأضاف: "رأينا صدام في المحاكمة، لكن كنا نعتقد أنه في قبضة الأمريكيين، الآن نرى الرئيس المخلوع ونحس أنه في قبضة الشعب المصري". وحول الأحداث الجارية على الساحة العربية أكد العودة أنه يدعو في صلواته للشعب السوري والليبي واليمني، قائلاً: "ثلاثة أدعو لهم في سجودي وقنوتي وفي فرضي ونفلي، وأسأله ألا يخيبني: الشعب السوري والشعب الليبي والشعب اليمني".