نقلت قناة “أن بي أن” اللبنانية، أنباء عن “هروب الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي وعائلته من ليبيا وتوقع بسقوط النظام الليبي خلال ساعات”. وكان مصدر من قيادة حركة أمل، نقل عن مسؤول بارز في المجلس الانتقالي الليبي معلومات وصفها ب”الدقيقة”، بأن القذافي وعائلته فروا من ليبيا، مؤكداً بأن نهايته ستكون “مأساوية”. وأشارت المحطة التلفزيونية في خبر آخر أن معلومات أخرى أكدت لقيادة حركة “أمل” “سقوط النظام الليبي خلال ساعات”. ونقلت معلومات متلاحقة لقيادة “أمل” أن القذافي قد فرّ مع عائلته من ليبيا”. ونقلت “بي بي سي” العربية، عن محطة تلفزيون “ليبيا” التابعة للمعارضة الليبية والتي تبث إرسالها من قطر أن مصادر خاصة أبلغتها بأن الرئيس الليبي معمر القذافي واثنين من أبنائه هما هانيبعل والمعتصم قد غادروا طرابلس. لكن وزير الإعلام الليبي موسى إبراهيم قال إن القذافي لا يزال زعيم ليبيا وأن العاصمة طرابلس مؤمنة. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الليبي “أؤكد لليبيين أن القذافي هو زعيمكم”. وكانت فرانس برس أفادت عن دوي انفجارات عدة وسماع اطلاق نار كثيف في العاصمة الليبية طرابلس ليل السبت الاحد، فيما اشار شهود عيان الى حدوث “مواجهات” في بعض احياء العاصمة. وتم سماع تبادل لاطلاق النار بالاسلحة الخفيفة في وسط العاصمة بعد صلاة المغرب. وافاد سكان في العاصمة لفرانس برس ان “مواجهات” تدور حاليا خصوصا في احياء سوق الجمعة والعراضة شرق العاصمة. وردا على اسئلة صحافيين، لم يؤكد مسؤول ليبي حصول مواجهات. وأفاد مراسل لرويترز في العاصمة الليبية طرابلس ان عدة انفجارات هزت المدينة مساء السبت وان نيران مدافع مضادة للطائرات شوهدت تنطلق في السماء. وسمعت زخات اطلاق نيران متواصلة على البعد وتحدث سكان تاجوراء في الضواحي الشرقيةلطرابلس، ونقلت رويترز عن شهود عيان القول بأن محتجين معادين للقذافي يجوبون في شوارع طرابلس حيث سماع إطلاق نار من عدة أماكن. وتلقى سكان العاصمة الليبية رسالة نصية على الهاتف المحمول تسألهم “”النزول الى الشوارع للقضاء على عملاء لديهم أسلحة”. وفي وقت لاحق نقل التلفزيون الليبي الحكومي عن موسى ابراهيم ليبيا أن “مسلحون تسللوا إلى طرابلس” لكن تم التعامل معهم”، مشيراً إلى أن “جزائريين وتونسيين ومصريين اعتقلوا بين المتمردين.” وتابع ابراهيم أن طرابلس آمنة، وان الآلاف يحيطون بها للدفاع عنها، ونقل عن القذافي القول إنه سيتم الاعفاء عنهم في حال استسلامهم”. وأضاف ابراهيم ان جماعات صغيرة من المعارضة المسلحة تسللت إلى العاصمة الليبية لكن القوات الحكومية تعاملت معها واصبحت المدينة آمنة. والتقدم الذي حققته المعارضة الليبية في الايام الماضية نحو طرابلس – اخر معقل كبير للزعيم الليبي معمر القذافي – احدث تحولا في الحرب من خلال عزل العاصمة عن الطريق الرئيسي الذي يربطها بالعالم الخارجي كما يمثل ضغوطا لم يسبق لها مثيل على القذافي. واقتربت الحرب المستمرة منذ ستة شهور في ليبيا من الحدود الاسبوع الماضي بعد ان سيطرت المعارضة بشكل مفاجيء على مدينة الزاوية الساحلية التي تبعد 50 كيلومترا فقط إلى الغرب من طرابلس وحاصرت العاصمة المحصنة بشدة وقطعت طرق الامداد إليها. وأدى الحصار المفاجيء حول طرابلس إلى عزل سكانها خلف خط الجبهة وعن امدادات الوقود والطعام. وقالت منظمة الهجرة الدولية يوم الجمعة انها ستنظم عملية انقاذ لاجلاء الالاف من العمال الاجانب عن طريق البحر على الارجح. وتواصل القتال العنيف في الزاوية اليوم السبت وقالت المعارضة التي تحتل مركز المدينة ان القوات الموالية للقذافي لم تظهر أي دلالة على التراجع إلى العاصمة.