عبر كثير من زوار مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم الشديد بعدما قام علاء مبارك، النجل الأكبر للرئيس السابق حسني مبارك، بوضع يده على كاميرا التلفزيون المصري في محاولة منه لإخفاء والده عن العدسات أثناء نقله من عربة الإسعاف إلى مقر محاكمته. كما أثارت علامة النصر، التي لوح بها جمال مبارك بعد فض الجلسة وقرار عدم بث المحاكمات تلفزيونيًا لدواعٍ أمنية، استفزاز كثيرٍ من المشتركين على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروها نوعًا من الاستفزاز والاستخفاف بمشاعر ملايين المصريين. وكتب عديد من المشتركين على فيس بوك: "هما ليه حاسين بالانتصار كدة!، ولا بيشتغلونا ولا ايه!". وللمرة الثانية حاول النجل الأكبر للرئيس السابق حسني مبارك وضع يده أمام الكاميرا، فبعد انتهاء الجلسة الأولى، التي كانت في الثالث من أغسطس/آب الماضي، وذلك أثناء خروجه من مقر أكاديمية الشرطة لاستقلال سيارة الترحيلات التي ستنقله إلى سجن طرة؛ حيث خرج علاء من قاعة المحكمة وعلى وجهه ابتسامة، ووضع يده على عدسة الكاميرا لمنعها من تصويره. ومن الواضح اهتمام علاء مبارك بوالده بشكل كبير، وهو ما تداوله عديد من الناشطين على فيس بوك وتويتر؛ حيث كتبت sarakhorshid: "مش من حق علاء مبارك يحط إيده عالكاميرات ويحاول منع التصوير. لسه عايش دور ابن الرئيس". فيما استفزت إشارة جمال مبارك بعلامة النصر إلى محاميه مشاعر كثيرين واعتبروها استهانة بالثورة؛ حيث كتب omz77: "هو بيشاور كده ليه؟ هو واثق من نفسه كده ليه؟". وكتب Ąhmed Єl Mąssяy "جمال مبارك حسسني انهارده إنه خارج من قاعه لجنه السياسات وليس من محكمه الجنايات"، وتناقل عديد من المهتمين بمحاكمة مبارك عن المؤلف محمد دياب: "رغم أن ضرر البث التلفزيوني أكثر من نفعه، فإن إيقافه بهذا الشكل يبدو نصرًا لمعسكر مبارك". وكانت محكمة جنايات القاهرة، التي تنظر القضية المتهم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك بقتل المتظاهرين يوم الاثنين، قد قررت تأجيل نظر الدعوى إلى الخامس من سبتمبر/أيلول، كما قررت وقف البث التلفزيوني للدعوى، وهو أمر قوبل باعتراض نشطاء. وقال رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت إن المحكمة قررت أيضًا ضم القضية المتهم فيها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه السابقين بقتل المتظاهرين إلى قضية مبارك لوحدة موضوع الدعوتين. ويحاكم مع مبارك ابناه علاء وجمال، لكن بتهمة استغلال النفوذ وهي التهمة الموجهة إلى والدهما أيضًا. كما يحاكم معهم غيابيًا حسين سالم رجل الأعمال الذي كان مقربًا من مبارك، والذي قُبض عليه في إسبانيا قبل أسابيع في قضية غسيل أموال هناك. ويقضي مبارك فترة الحبس على ذمة القضية في مستشفى بالقاهرة، بينما ولداه مودعان سجن طرة في جنوب العاصمة.