أكد مسؤول يمني رفيع المستوى اليوم الثلاثاء أن الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يخضع للعلاج في السعودية من جراء إصابته في هجوم على قَصْره الرئاسي في وقت سابق من الشهر الجاري، سوف يعود إلى العاصمة صنعاء الجمعة القادم. وقال أحمد الصوفي، المستشار الإعلامي للرئيس اليمني، طبقاً لCNN، إن استعدادات تجري في صنعاء لاستقبال صالح لدى عودته الجمعة. وأعلنت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم تنظيم الحزب احتفالية شعبية ضخمة بمناسبة عودة صالح، بمشاركة عشرات الآلاف من أنصاره. وتُعَدّ هذه المرة الأولى التي يعلِن فيها مسؤولون يمنيون موعداً محدَّداً لعودة صالح، بعدما أُثيرت شكوك في إمكانية عودته إلى اليمن، التي تشهد احتجاجات شعبية حاشدة تنادي برحيله، تصاعدت مؤخراً إلى مواجهات مسلَّحة بين القوات الحكومية ومسلحين موالين لقبائل معارِضة لنظام صالح. وأكد الصوفي موعد عودة صالح الجمعة القادم. مشيراً إلى أن الأطباء السعوديين الذين يتولون الإشراف على علاجه منحوه "الضوء الأخضر" للعودة إلى صنعاء، كما أكد أن الرئيس اليمني كان يواصل القيام بمهامه الرئاسية حتى أثناء وجوده في العاصمة السعودية الرياض. من جانبه قال ياسر اليماني، القيادي في الحزب الحاكم أحد أبرز مساعدي الرئيس اليمني: "إن عودة صالح إلى اليمن ليست مفاجأة؛ لقد ذكرنا مراراً في السابق أنه مسافر للعلاج الطبي، وكأي رئيس آخر في العالم من المتوقع عودته إلى وطنه؛ ليواصل ممارسة مهامه الرئاسية". أما القيادي بالمعارضة اليمنية حسن زيد فقد وصف أنباء عودة علي عبدالله صالح إلى صنعاء الجمعة بأنها "مجرد شائعات"، قائلاً: "إن الحزب الحاكم يتفنن في ممارسة الأكاذيب؛ لهذا السبب فإننا لا نأخذ ما يقولونه على مَحْمل الجد". وكانت مصادر رسمية في رئاسة الجمهورية اليمنية قد نفت في وقت سابق من الأسبوع الجاري الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام حول عدم عودة الرئيس اليمني إلى صنعاء الذي يخضع للعلاج في السعودية من جراء إصابته في هجوم استهدف قَصْره الرئاسي قبل أسبوعين. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، نقلاً عن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية، نفياً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة الماضي من "مزاعم كاذبة" عن أن الرئيس علي عبدالله صالح لن يعود إلى اليمن، كما أكد المصدر نفسه أن "الخبر مفترى، ولا أساس له من الصحة". ويكتنف الغموض الحالة الصحية للرئيس اليمني، الذي خضع لعمليتين جراحيتين في السعودية، التي قصدها للعلاج من الهجوم الذي يُشتبه بوقوف أنصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر خلفه، والذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص، إضافة إلى إصابة عدد آخر من كبار المسؤولين في الحكومة اليمنية.