توافد الاف المواطنين منذ صباح اليوم الجمعة على ميدان التحرير للمشاركة في (جمعة الغضب الثانية)، والتى دعت اليها العديد من القوى والتيارات السياسية المختلفة من أجل تحقيق ما أسموه بتصحيح مسار الثورة. ودعا المتجمعون بالميدان الى تشكيل مجلس رئاسي مدني لتنفيذ جميع أهداف الثورة، وإجراء نقاش مجتمعى موسع قبل إصدار التشريعات والقوانين، وسرعة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وجميع رموز نظامه ومصادرة كافة أموالهم لصالح الشعب. وطالب المتظاهرون كذلك بمحاكمة المسئولين عن قتل شهداء الثورة وعلى رأسهم اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، وتطهير جهاز الشرطة مما وصفوه ب(قياداته الفاسدة) وإعادة الأمن والأمان الى الشارع المصرى. كما أكدوا مطالباتهم بتطهير المحليات وانتخاب المحافظين, وتطهير كافة وسائل الإعلام, والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا سواء قبل 25 يناير أو بعدها, واسترجاع كل أموال الشعب المنهوبة, ومحاكمة كل من شارك أو ساهم أو تواطأ في نهب ثروات البلاد, والإشراف القضائى والحقوقى الكامل على جهاز الأمن الوطنى الذى تم استحداثه بوزارة الداخلية فى مارس الماضى كبديل لجهاز مباحث أمن الدولة المنحل، وإلغاء إحالة المدنين إلى قضاء عسكرى وإعادة محاكمة كل المحكوم عليهم بأحكام عسكرية وتحويلهم إلى المحاكم المدنية. وقد بدأ الشباب بتشكيل لجان شعبية حول ميدان التحرير لتفتيش ومنع دخول أى بلطجية إلى الميدان، كما أنشأ الشباب 3منصات حول الميدان، رفعوا عليها الشعارات الثورية التى تؤكد على مطالبهم. وقد تجمع المسيحيون الموجودون بالميدان حول أحد المنصات، حوالى الحادية عشر والنصف لأداء صلواتهم، وأحاط بهم المسلمون في مشهد كان يحدث كثيرا أثناء ثورة 25 يناير.