تظاهر آلاف المصريين أمس في ميدان التحرير بوسط القاهرة فيما أطلق عليه ب(جمعة الغضب الثانية) والتي دعت إليها العديد من القوى والتيارات السياسية المختلفة من أجل تحقيق ما أسموه بتصحيح مسار الثورة، وسط غياب تام للجماعات الإسلامية بكافة تياراتها وفى مقدمة الغائبين كانت جماعة الإخوان المسلمين التي اعتبرت أن مظاهرة أمس ضد الثورة ومحاولة للوقيعة بين الشعب والجيش وحذرت من قوى مشبوهة تريد إفساد وتخريب البلاد، وقد دعا المتجمعون بالميدان إلى تشكيل مجلس رئاسي مدني لتنفيذ جميع أهداف الثورة، وإجراء نقاش مجتمعي موسع قبل إصدار التشريعات والقوانين، وسرعة محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك وجميع رموز نظامه ومصادرة كافة أموالهم لصالح الشعب، مشددين على ضرورة إعدام مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى بتهمتى الخيانة العظمى وقتل شهداء الثورة، وقام حوالي 25 متظاهرا بحمل علم كبير لمصر بطول حوالى 35 مترا وداروا به في جميع أنحاء الميدان مرددين (الشعب يريد إعدام الرئيس), كما أكدوا مطالباتهم بتطهير المحليات وانتخاب المحافظين وتطهير كافة وسائل الإعلام والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا سواء قبل 25 يناير أو بعدها واسترجاع كل أموال الشعب المنهوبة ومحاكمة كل من شارك أو ساهم أو تواطأ في نهب ثروات البلاد. واختلف المتظاهرون حول موعد فض المظاهرة فهناك من يطالب بالاعتصام المفتوح لحين تحقيق بقية المطالب التي نادت بها الثورة ومنهم من يطالب بفض المظاهرة عصر الجمعة والعودة إلى مواقع العمل والدراسة وتسير حركة المرور في وسط القاهرة.