قام آلاف الطلبة بمسيرة في لندن اليوم الأربعاء في أحدث تعبير عن الغضب من إجراءات التقشف التي تفرضها الحكومة التي يقودها المحافظون. وحمل المحتجون لافتات تندد بالزيادات الكبيرة في رسوم التعليم، وكتب على إحداها "التعليم لتسعة وتسعين بالمئة". والطلبة غاضبون من خطط الحكومة التي يقولون إنها ترقى إلى خصخصة التعليم العالي ومن قرار العام الماضي برفع رسوم الدراسة وخفض إعانات الطلبة الفقراء. وانفصلت مجموعة من المحتجين عن الطريق الرئيس ونصبت أكثر من 20 خيمة عند قاعدة تمثال نيلسون في ميدان الطرف الأغر على غرار مخيم أقامه محتجون مناهضون للرأسمالية في الشهر الماضي عند كاتدرائية سان بول. ودخلت الشرطة الميدان واعتقلت بعض المتظاهرين لإخلاء واحدة من أكثر مناطق لندن شهرة وجذباً للسياح. ودفعت أعداد كبيرة من شرطة مكافحة الشغب المحتجين في المسيرة الرئيسة إلى الشوارع المؤدية نحو نقطة تجمعهم في حي المال. وأدت أربعة احتجاجات من جانب الطلبة في أواخر العام الماضي إلى اشتباكات مع الشرطة وهجمات على المباني العامة ومقر حزب المحافظين واعتقال نحو 400 شخص. وكان من المتوقع أن ينضم ما يصل إلى عشرة آلاف شخص من أنحاء بريطانيا إلى المظاهرة احتجاجاً على سياسات التعليم التي تطبقها الحكومة الائتلافية لكن التقديرات الأولية للشرطة تشير إلى أن عددهم أقل. وهذا هو أكبر احتجاج في لندن منذ أن شهدت العاصمة وعدة مدن إنجليزية أربعة أيام من أعمال الشغب في أغسطس كانت أسوأ أعمال عنف في المدن منذ عدة عقود.