أظهرت بيانات نشرت يوم الاثنين أن عدد الفقراء في الولاياتالمتحدة سجل مستوى قياسياً مرتفعاً، بلغ 49 مليوناً في 2010، أو 16 % من إجمالي السكان، وأن معدلات الفقر بين كبار السن والآسيويين وذوي الأصول اللاتينية، أعلى مما كان معروفاً من قبل. وتوصل مكتب التعداد السكاني إلى هذه الأرقام وفقاً لمقياس جديد أكثر شمولاً يهدف إلى إضافة صورة أكثر اكتمالاً للفقر في الولاياتالمتحدة إلى المقياس الرسمي. وتتناقض النتائج مع البيانات الرسمية للفقر التي صدرت في سبتمبر وقالت: إن عدد الأمريكيين الفقراء بلغ 46.2 مليون. وقال مكتب التعداد في تقريره: إنه على عكس المقياس الرسمي للفقر الذي يركز على ميزانيات الطعام والأجور النقدية للفقراء، فإن المقياس الجديد يشتمل على منافع تقدمها الحكومة مثل طوابع الطعام المجانية بالإضافة إلى نفقات الأسرة، مثل الضرائب والتكاليف الطبية والفروق الخاصة بالسكن ومكان الإقامة في تكاليف المعيشة.
وقفز معدل الفقر بين الأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 62 عاماً أو أكثر بنسبة 15.6 %، أو واحد من بين كل ستة مسنين تقريباً، مقابل 9 % وفقاً للإحصاء الرسمي. وتركز النتائج على التحديات التي يواجهها الجمهوريون والديمقراطيون بشأن لجنة خاصة بالكونجرس عهد إليها بإجراء تخفيضات في الميزانية الاتحادية بما لا يقل عن 1.2 تريليون دولار، على مدى السنوات العشر المقبلة. واقترح الجانبان تخفيضات في الرعاية الطبية بمئات المليارات من الدولارات، ما يهدد بتفجر عبء الدين الأمريكي على الرغم من الضغوط الكثيفة ضد تخفيضات الإنفاق من جانب جماعات تمثل المستفيدين ومقدمي الرعاية الصحية.