أبدى عددٌ من سالكي طريق خميس مشيط إلى محافظة تثليث انزعاجهم، من جرّاء ما وصفوه بالفساد وعدم الالتزام بالمعايير والمواصفات التي تُكتَب في عقود الشركات المنفذة لأسفلت الطريق، الذي يصل محافظة تثليث إلى مدينة الصبيخة، لكثرة التعرُّجات به والحفر، التي تعتبر بمنزلة "الكمين" لكثيرٍ من عابري الطريق، وفقاً لوصفهم. وقال المواطنون في شكوى تلقتها "سبق"، إنه لم يمض على تجديد الطريق الواصل من محافظة تثليث إلى مدينة الصبيخة التي تبعد عن مدينة خميس مشيط حوالي 140 كلم أكثر من خمسة أشهر، حتى بدأت التشققات تغزوه من كل جانب؛ "ما تسبّب في حوادث كثيرة راحت ضحيتها أنفس لا ذنب لها إلا أنها قررت عبور هذا الطريق الدولي".
وذكر المواطن فلاح شائع القحطاني، أنه عندما كان مسافراً لخميس مشيط أخيراً في الساعة السادسة صباحاً، وجد عند أحد التشققات الخطيرة جيب "أمن طرق" يحاول تنبيه المارة، حيث إن الشركة أزالت طبقة من الأسفلت لإصلاحها، إلا أن الجيب بعد ما ظهر نور الصباح ذهب وترك المسافرين يواجهون مصيرهم المحتوم؛ ما تسبّب في حادث راح فيه ضحايا.
كما أكد المواطن محمد حمد القحطاني والمواطن علي شارع والمواطن فلاح حمد، أن الشركة المنفذة لم تلتزم بالمواصفات والمقاييس عند تنفيذها لهذا الطريق، و"هي تتحمّل كل المآسي التي حصلت بسببها"، ولفتوا إلى أن هذا الطريق هو شريان رئيس للقادمين من وسط المملكة وشرقها، ويشهد كثافة مرورية سنوية وبخاصة أثناء الإجازات.
وأرجع الأهالي ذلك إلى سوء خامة الأسفلت وضعف الرقابة والتنفيذ من قِبل الشركات المتعهدة والبلدية؛ ما أثر سلبياً في المركبات العابرة للطريق، وكبّد أصحابها خسائر فادحة كان آخرها أمس إصابة وافديْن يمنييْن عندما سقطت مركبتهما في إحدى الحفر العميقة بالطريق، حيث نقل أحدهما إلى مستشفى الصبيخة وحالته خطرة.
"سبق" بدورها اتصلت بمدير فرع مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة عسير المهندس علي بن مسفر، الذي وعد بالرد، إلا أن ذلك لم يتم حتى إعداد هذا التقرير، رغم التواصل معه عبر البريد الإلكتروني.