رفض عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة بعرعروالرياض، علاج مواطن سعودي للاشتباه في إصابته بإنفلونزا الخنازير. وذكر أحد الأطباء ل "سبق" وهو قريبٌ للمواطن: "المريض يبلغ من العمر 56 سنة من سكان عرعر، تدهورت صحته منذ أسبوع تقريباً وحار أطباء مستشفى عرعر التخصصي في تشخيصه، ما بين التهابٍ رئوي أو جلطةٍ أو إنفلونزا الخنازير".
وأضاف الطبيب: "منذ الثلاثاء الماضي وهو مصاب بإعياء و"كتمة" بالأنفاس مصحوبة بحرارة، وبدأت حالته بالتدهور، ثم نقل للتنفس عن طريق القناع، وتدهورت حالته أكثر، وانتقل للتنفس الصناعي بالعناية المركزة في المستشفى نفسه، ثم سعينا لنقله لأحد المستشفيات الخاصة أو الحكومية في العاصمة الرياض لكننا فُوجئنا بعدم رغبتهم استقبال الحالة بحجة عدم وجود سرير شاغر".
وتابع الطبيب: "خاطبنا مقام ولي العهد للحصول على موافقة لنقله عن طريق الإخلاء الطبي، وصدرت الموافقة من مقام ولي العهد - جزاه الله خيراً- خلال أقل من أربع وعشرين ساعة".
وواصل قريب المريض سرد معاناتهم مع مستشفيات الرياض، قائلاً: "أحد المستشفيات الخاصة الكبرى في الرياض رفض استقبال الحالة لمجرد الاشتباه بأنها حالة إنفلونزا الخنازير، في حين وافق مستشفى حكومي كبير على قبوله في قسم الأعمال شريطة إيداع 500 ألف ريال تحت الحساب".
وأضاف أنهم بعد أن سعوا لجمع المبلغ، أفادهم المستشفى بأنه سيقبل الحالة دون مقابل لكن لم تصدر الموافقة الرسمية على ذلك، وقال: "بمراجعة إدارة المستشفى لمعرفة أسباب عدم القبول، تنوعت إجاباتهم بين عدم وجود سرير شاغر أو اختفاء الطلب من النظام أو الانتظار حتى البت في الموضوع".
ويشكو ذوو المريض من استمرار معاناته وآلامه، مع رفض مستشفيات الرياض تنويمه وعلاجه، حتى إنهم يفكرون جدياً في نقل المريض خارج المملكة على حسابهم الخاص، لعدم تمكُّنهم من إيجاد سرير حكومي أو خاص، مشيرين إلى أن المستشفى الذي يرقد فيه حالياً يفتقر لأبسط الأساسيات الطبية.
وناشد أهل المريض عبر "سبق" المسؤولين التدخل والتوجيه، بتوفير سرير في مستشفى حكومي قادر على التعامل مع الحالة، قبل أن يحصل ما لا تحمد عقباه.