حوّل أكثر من 600 شخص مخالف من الجنسية اليمنية، مرمى النفايات الواقع في حي أم الركب، الواقع على طريق الطائف بأبها، والذي تتجمع فيه النفايات، إلى مأوى لهم ولأسرهم. وأكد ل"سبق" عبدالله عرافي العسيري، وهو شاهد عيان أن الموقع تحول إلى مكان مخيف يضم عصابات للمجهولين الذين يتجمعون ويعيشون ويأكلون من النفايات. وقال العسيري إن الموقع أصبح أشبه بأحياء سكنية من الخشب والأشرعة التي يتجمع فيها هؤلاء الأشخاص مشكّلين خطراً كبيراً بسبب قربهم من أحياء أبها. وأضاف أن هناك تخوفاً من السرقات ومن انتقال الأمراض من هؤلاء المجهولين الذين يعيشون بين أكوام النفايات بحرية، وتساءل العسيري عن الرقابة التي يجب أن تلجم مثل هذه العصابات التي تتاجر بالنفايات وأكوام الحديد والخشب وإطارات السيارات، حيث تخرج من الموقع شاحنات محمّلة بالأخشاب والإطارات والحديد، مؤكداً أن هناك من المواطنين من يتواطأ معهم كما أن هناك شركات تتعامل معهم. وناشد العسيري الجهات الأمنية بالتدخل العاجل لحماية سكان أبها وأحيائها من هذه العصابات التي قد تؤثر في المجتمع وأمنه، مبيّناً أن لهم عمدة وكبيراً هو المسؤول عنهم، وقال: "أنا تعرّضت للتهديد أثناء وجودي في الموقع". من جانبه، قال سعيد العمري: "نحتاج إلى رقابة مشددة، وأنه يجب على البلدية والجهات الأمنية تكثيف الرقابة على هذه المواقع، وزيارة هذه المواقع بشكلٍ دوري؛ للحد من انتشارها وتفتيشها في مواقع أخرى في المنطقة". من جهة أخرى بيّن الناطق الإعلامي لجوازات منطقة عسير، عبدالله حسين، أن الموقع معروف من قِبل الجهات الأمنية التي تقوم بالرقابة المشددة وضبط المجهولين من مخالفي نظام الإقامة في الموقع وترحيلهم، ولكن المشكلة في عودتهم بعد ترحيلهم. وأكد أن الجهات الأمنية تتابع الموقع من قِبل الجهات الأمنية المشكّلة من إمارة وشرطة وجوازات منطقة عسير، والتي تقوم بعمليات مداهمة مستمرة للموقع ومتابعة مستمرة من قِبل الدوريات الأمنية والجهات المختصة. من جهة أخرى أوضح مدير عام صحة البيئة بأمانة منطقة عسير، الدكتور جابر عسيري، أن المرمى مطروح ضمن مشاريع الأمانة بالمنطقة، وسيتم تسليمه لمستثمر سيُسوّر الموقع ويضع معداته لاستثماره وإعادة تدوير النفايات. وقال العسيري إن هذه الخطة التي أعدتها الأمانة ستُساهم في القضاء على تجمع مخالفي نظام الإقامة الموجودين بالموقع، كما سيتم استثماره من قِبل المستثمر الذي سيستلم الموقع خلال الفترة المقبلة. وأكد أن معدات الطمر الصحي التابعة للأمانة ستُساهم في حل هذه المشكلة، وعدم تكدّس المخالفين لنظام الإقامة والمجهولين بالموقع، وأكد أن التسوير واستثمار الموقع وتوفير أدوات الفرز والطمر الصحي سيكون لها أثر إيجابي في إنهاء المشكلة.