كشفت التحريات الميدانية لشرطة محافظة رجال ألمع في متابعة المجهولين وخاصة الوافدين من الإثيوبيين أنهم اتخذوا من بلدات البتيلة، شوقب، وجنوبي المحافظة، مركزا لترويج الخمور والعرق المسكر، وتم تدمير 20 مصنعا، خلال الأعوام الماضية، وإتلاف مصنع للعرق المسكر يديره وافد إثيوبي مخالف لأنظمة الإقامة والعمل شمالي المحافظة، بالقرب من بلدة سنومة، فيما تم تكوين عصابات لسرقة المنازل من الجنسية اليمنية، وتلقت شرطة المحافظة العديد من بلاغات السرقة، حيث شملت الأموال والمجوهرات، وأجهزة التكييف وغيرها. وتحتوي ملفات شرطة منطقة عسير على جرائم وصلت إلى القتل فيما بين العصابات الأفارقة في بطون الأودية وبعض الجبال لتدخل بعضهم على مواقع بعض داخل تلك الأودية. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله القرني، أن العمالة المجهولة تشكل خطرا أمنيا، قابلا للإنفجار في أي لحظة والأجهزة الأمنية تقبض يوميا على الأفارقة المخالفين الذين يشكلون عصابات منظمة. وحذر العقيد القرني المواطنين من التعامل مع تلك الفئة أو تسكينهم أو تأمين الغذاء لهم. مشددا على أن أجهزة الأمن في منطقة عسير تسعى جاهدة في الحد من ظاهرة تصنيع الخمور في رجال ألمع، وخصوصا من الأفارقة مخالفي نظام الإقامة. من جانبه اعتبر مدير جوازات منطقة عسير العميد سعد بن زياد أن المواطن هو العنصر الفعال في المجتمع وعليه تقع مسؤولية إشعار الجهات المختصة عن تلك العمالة المتخلفة والمتسللة بطرق غير مشروعة «الذين وبكل أسف يدخلون إلى البلاد بمساعدة المواطنين أنفسهم». وأضاف العميد بن زياد «جوازات منطقة عسير وبالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة تتابع باستمرار أولئك المتخلفين تحقيقا لما تقتضيه المصلحة العامة ويتم القبض والترحيل». وأكد مدير جوازات عسير «أن الجوازات تعاني من التستر على المتخلفين من بعض المواطنين، الذين يكون همهم الوحيد هو الكسب المادي وبطرق رخيصة». من جهته أكد الناطق الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة عسير بندر آل مفرح أن أودية محمية ريدة الواقعة غرب مدينة أبها تعتبر من المناطق التي تكتظ بكثرة المتسللين الذين أتوا عن طريق التهريب والتسلل وهم يثيرون القلق بين أوساط المجتمع. وأفاد آل مفرح أنه وبناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير نفذت الهيئة عددا من الخطط الميدانية لملاحقة هذه الفئة التي ألحقت بالمجتمع أضرارا أمنية وصحية وأخلاقية وفكرية وخلفت وراءها العديد من الجرائم وفي مقدمة تلك الجرائم صناعة وترويج الخمور والمسكرات حيث تتواجد هذه الفئة في البيوت المهجورة والمزارع والآبار القديمة وفي بطون الأودية وكذلك في رؤوس الجبال. وأضاف ناطق هيئة عسير «عمدت الهيئة إلى مسح جميع المواقع المستهدفة في المنطقة وقبضت على العديد من هذه الفئة ودمرت مايقارب 107 مصانع للخمور تحتوي على أكثر من ثلاثة ملايين لتر من الخمور والمسكر الخارجي الصنع وتمت إحالة تلك الفئة إلى الجهات المسؤولة» وكشف آل مفرح عن أن المتسللين سرعان ما يعودون لممارسة أنشطتهم المحظورة في زمن قياسي. وبالعودة إلى مدير عام جوازات منطقة عسير العميد سعد بن زياد فقد أفاد بأن جوازات منطقة عسير ترحل سنويا مايزيد على 60 ألفا من المتسللين والمخالفين. مشيرا إلى أن الجوازات والشرطة والمجاهدين وقوات الطوارئ تتكاتف جميعا للقضاء على تواجد المتسللين داخل منطقة عسير. وزاد العميد ابن زياد «نسير يوميا دوريات أمنية للقبض على تلك الفئة المخالفة في أبها وخميس مشيط ورجال ألمع ومحايل عسير بالتعاون مع جهات أمنية أخرى».