أصدرت شرطة عمان السلطانية اليوم الخميس بياناً أشارت من خلاله إلى وفاة 11 شخصاً في عدد من محافظات السلطنة؛ نتيجة عبورهم بمركباتهم في الأودية بعد هطول الأمطار نتيجة المنخفض الجوي الذي تشهده السلطنة حالياً. وقال مسؤولون في سلطنة عمان الثلاثاء الماضي إن تسعة على الأقل قتلوا وأصيب 200 بعد اجتياح عاصفة استوائية البلاد، مما تسبب في خسائر مادية قيمتها 50 مليون دولار على الأقل. وغمرت مياه الأمطار التي صاحبت العاصفة التي بدأت الثلاثاء أجزاء كثيرة من البلاد، مما أدى إلى إجلاء 60 مريضاً من مستشفيين بواسطة طائرات مروحية تابعة للحكومة.
وتشير بعض المراصد العالمية إلى وصول المنخفض إلى سلطنة عُمان في وقت مبكر من هذا اليوم الخميس، مصحوباً برياح تصل سرعتها إلى 40 كيلو متراً في الساعة، وكمية أمطار غزيرة قد تزيد على 100 مليمتر، وبخاصةً في المناطق الجنوبية لعُمان، كما تشمل الأمطار الغزيرة الأجزاء الجنوبية الشرقية من السعودية والإمارات وأجزاءً من شرق اليمن. وضرب عُمان في العام الماضي الإعصار فيت الذي قتل نحو 50 شخصاً في مناطق متفرقة من السلطنة.
يشار إلى أن شهر نوفمبر من الشهور غزيرة المطر في معظم مناطق السعودية، وفيه ترتفع نسبة الرطوبة وتنخفض درجات الحرارة، وتزيد احتمالية فرص الأمطار، ومن النادر أن يمر دون تسجيل كمية أمطار غزيرة في السعودية، وكان أقربها وأكثرها غزارة ما حدث من سيول في القصيم ومعظم محافظات منطقة الرياض الشمالية والغربية الذي كان في نوفمبر من العام 2008. ويسهم نشاط الحالات المدارية في بحر العرب بشكل كبير في جلب الرياح الشمالية والشمالية الشرقية إلى بعض مناطق المملكة.