قال شهود إن طائرات وطائرة هليكوبتر والمدفعية التابعة للجيش السوري قصفت مواقع مقاتلي المعارضة في مدينة حلب أمس السبت مع محاولة قوات الرئيس بشار الاسد اقتحام صفوف مقاتلي المعارضة في أكبر مدينة في سوريا في معركة من الممكن ان تحدد نتيجة الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا. وقال شاهد من رويترز "توجد طائرة هليكوبتر واحدة ونسمع دوي انفجارين في كل دقيقة." وقصفت القوات السورية حي صلاح الدين في حلب الذي ينظر إليه على أنه بوابة دخول الجيش للمدينة التي يبلغ تعداد سكانها 2.5 مليون نسمة. ومصير هذا الحي قد يحدد نتيجة الصراع الذي قتل فيه بالفعل نحو 18 ألف شخص. وقال قائد محلي للمعارضة المسلحة إن مقاتليه ينتظرون "هجوما قويا" من جانب قوات الجيش السوري على المدينة. وقال شاهد: "رأينا قاذفتين مقاتلتين كل منهما قادرة على حمل قنبلة واحدة فوق حي صلاح الدين ثم سمعنا انفجارين." وكان قائد لقوات المعارضة في حلب قال في وقت سابق السبت إنه يتوقع أن يهاجم الجيش السوري قوات المعارضة المسلحة "خلال أيام" وهو ما يؤكد ما قاله رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة من أن هناك "بناء كبيرا للوسائل العسكرية." وقال العقيد عبد الجبار العقيدي "نعرف أنهم يخططون للهجوم على المدينة باستخدام الطائرات الحربية ويطلقون النار علينا لثلاثة أو أربعة أيام ويخططون للاستيلاء على المدينة." وفي دمشق قال سكان إن الهجوم استمر أمس السبت حيث قصفت الطائرات المقاتلة العاصمة في محاولة للقضاء على المقاومة. وتمثل المدينتان جائزتين حاسمتين لكلا الجانبين في صراع يزداد وحشية ولم يستجب لجميع المحاولات لحل دبلوماسي وينذر بإشعال مواجهة أوسع.