أطلق عدد من أبناء جازان حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بطائرة عمودية مخصصة بمنطقة جازان، ولما تشهده المنطقة من أمطار سالت على إثرها جميع الأودية وجرفت السيول شابين وطفلاً في يوم واحد, حيث يتم الاستعانة بطيران الأمن بقاعدة خميس مشيط. وكانت الحادثة هزت منطقة جازان عندما كان شابان من أبنائها يستغيثان لطلب النجدة من السيول أكثر من 20 دقيقة دون تدخل من الدفاع المدني برمي الحبال لهم من أعلى الجسر أو تدخل الطائرات العمودية على الفور, الأمر الذي تذمر منه أبناء منطقة جازان.
وطالب المواطن محمد الحكمي مديرية الدفاع المدني بضرورة المطالبة بطيران عمودي لما تشهده منطقة جازان من أمطار وسيول, مبيناً أن طلب طيران من قاعدة خميس مشيط للمشاركة في إنقاذ محتجزين أمر يأخذ وقتاً، حيث لا تصل إلى منطقة الحدث إلا بعد ساعات.
"سبق" عرضت مطالب أهالي جازان على مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء حسن بن علي القفيلي، الذي أكد أن جازان بحاجة لطائرات عمودية لكثرة السيول وقال: نتمنى ذلك في القريب العاجل ولكن الأمر ليس بيدنا نحن الدفاع المدني، وإنما هو يتعلق بإستراتيجيات موجودة في وزارة الداخلية, وإنني أضم صوتي لصوت المطالبين بالطيران العمودي في المنطقة".
وأكد القفيلي حرص سمو أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر على المطالبة بالطيران العمودي.
وفي تعليق القفيلي على حادثة الشابين قال "الحادثة وقعت عند الخامسة عصراً نتيجة استمرار هطول الأمطار، حيث كان الشابان داخل الوادي للتنزه، وتم تحذيرهما من خطر السيول, لكنهما لم يستجيبا قبل أن تداهمهما السيول في الموقع وتجرف الاثنين لقوتها الشديدة, موضحاً أنه في نفس وقت الحادثة كانت أربع فرق قد اتجهت لإخراج أربع سيارات علقت في بطن وادي جازان, مبيناً أن مديرية الدفاع المدني منذ بداية الموسم وهي تطلق تحذيرات في كافة وسائل الإعلام بالابتعاد عن بطون الأودية, ولكن لا حياة لمن تنادي".