اشتكى عددٍ من المواطنين من سكان قرى الزيالعة، وبالتحديد قرية الشيابين بمركز حلي بمحافظة القنفذة، من عدم إيصال الأسفلت إلى منازلهم بالرغم من سوء الطريق الذي تغطيه الرمال الزاحفة، وهو الطريق ذو التفريعة المارة شمال مصلى العيد، ويمتد على طريق مستقيم إلى القرية. وقال المواطن أحمد الزيلعي: "تم اعتماد طريق لجميع قرى الزيالعة بما فيها الطرق الفرعية المؤدية إلى منازل السكان المتفق عليها من جميع سكان الزيالعة مسبقاً دون اعتراض، وهي محددة بأطوال معينة من أجل المساواة ولكن تنفيذ الطرق الفرعية لم يتم بالصورة الصحيحة المتفق عليها، إذ تم الإخلال بالأطوال لأشخاص دون آخرين". وأضاف: "قمنا بمراجعة بلدية حلي، وقالت على لسان رئيسها إن طريقكم المتفرع من خط قرية المكاليف، إحدى قرى الزيالعة، يمر شمال مصلى العيد ولا يمتد على استقامته بل يمر بين مزرعتين، وقد اعترضنا على قوله هذا، ولكنه أصر على أن يمر الطريق بين المزرعتين أو إحضار إقرار من أصحاب المزرعتين بأن الطريق لا يخدمهما ولا يرغبان أن يمر بمزرعتيهما". وأكد كل من أحمد ومناجي الزيلعي: "نحن نرى ذلك إجراءً تعسُّفياً لا نعرف سببه، مع أن المخطط الذي نفذته البلدية لقرى الزيالعة حضره أحد المواطنين من قرية الزيالعة"، وبيّنا أنه تم بالفعل تقديم الإقرار من أصحاب المزرعتين بتوقيع أصحابهما إلا أن الطريق لم ينفذ على نحو يخدمنا أسوة بغيرنا من سكان قرى الزيالعة الآخرين، إذ تم عمل جزء بسيط لا يكاد يذكر مقارنة بغيرها". وطرح كلٍ من إبراهيم وشامي وحسن شداد وأبو بكر شداد الزيلعي وآخرين معاناتهم بسبب الطريق الوعر الذي تغطيه الرمال، مشيرين إلى أن بلدية حلي لم تضع ذلك في الحسبان, بل طلب رئيسها تقديم طلب باسمهم لتمهيده إن أرادوا فقط. متسائلين: "هل هذا يعقل؟"، وطالبوا بإيجاد حل لطريقهم الذي لا يتجاوز 300 متر. من جانبه، أوضح رئيس بلدية حلي المهندس علي القرني أن أهالي قرية الزيالعة تقدموا بمطالبة محالة من بلدية القوز لسفلتة طريق "الزيالعة"، حيث تم تقديم طلب آخر عن طريق "عريفة الزيالعة" وقامت البلدية بعمل كروكي واعتماد سفلتة الطريق، موضحاً أنه بعد ذلك تم مراجعة عدد من المواطنين من سكان القرية يطالبون بزيادة الكميات المعتمدة لهم لوعورة طرقهم ورافقوا مع المطالبة كروكي شامل لقرية الزيالعة, وتم الاسترشاد بالكروكي والإضافة عليه، وتسليمه للمقاول على الطبيعة لسفلتته. وأضاف القرني: "عند البدء في التنفيذ اعترض أصحاب المزارع على تنفيذ الوصلة، التي تبدأ شمال مشهد العيد وتقدم إلينا أهالي قرية المكاليف، وهي إحدى قرى الزيالعة، مع أصحاب المزارع بطلب تعديل مسار الطريق وتم تحقيق طلبهم". وأشار المهندس القرني حول ما تضمنته شكوى المواطنين بعد تقدمهم للبلدية وعدم حل مشكلتهم، إلى أن "هذا غير صحيح، بل تم تحقيق طلبهم والخدمة المقدمة في قرية الزيالعة تعتبر مثالية, وهذه الطرق في الغالب تمر وسط أملاك زراعيه ولحداثة البلدية لا يوجد كروكيات حديثة, وهذا لا يعني عدم الالتفات إلى الطلبات الفردية, ونؤكد بأنه وقبل البدء في سفلتة قرية الزيالعة لم يكن هناك طلب خاص بقرية المكاليف".