استغل عدد من الأسر في محافظة القنفذة نجاح موسم زراعة المانجو هذا العام للقيام بجولات على المزارع المنتشرة في المحافظة، وتحديدا في مركز حلي جنوب القنفذة. وفضلت بعض الأسر زيارة أقدم أشجار المانجو في بلدة الزيالعة التي يرجع تاريخها لأكثر من 35 سنة مضت، التي قام على زراعتها محرق الزيلعي وبإشراف من وزارة الزراعة بمحافظة القنفذة. يقول أحمد عمر الفقيه صاحب مزرعة بالمحافظة، حيث وصلت الأشجار المثمرة لديه إلى أكثر من ثلاثة آلاف شجرة: على الرغم من انتهاء مهرجان المانجو إلا أن الزيارات متكررة إلى هذا الشهر، إذ تدخل الأسر والشباب إلى المزرعة ويتناولون الشاي، والاستمتاع بالأجواء في فترة ما بعد العصر. ويقول محمد الطاهي من سكان مدينة القنفذة إن مزارع حلي أصبحت شيئاً جميلاً حيث نحرص على زيارتها والاستمتاع بأجوائها وشراء ثمار المانجو التي تشتهر بها المحافظة. من ناحية أخرى، أكد رئيس بلدية حلي المهندس علي بن محمد القرني أن وجود المزارع في مركز حلي أعطى المنطقة بعدا سياحيا ولاسيما أن في مركز حلي عددا من المقومات السياحية المعروفة كالمزارع وقرب البحر وتاريخ المكان ما أعطى لهذا المكان خصوصية مهمة. وقال: سنسعى إلى استغلالها من خلال تنفيذ طريق مزدوج يربط الطريق الساحلي جدة- جازان بقرية الصلب التي توجد بها تلك المزارع، إضافة إلى إيصال الطريق لكورنيش حلي إذ يصبح الزائر بين خضرة مزارع المانجو وثمارها، وبين زرقة شواطئ حلي الساحلية وعراقة المكان.