حذَّر كاتب صحفي المواطنين من الثرثرة وكشف أسرارهم وأسرار بيوتهم في صالونات الحلاقة، مؤكداً أن الصالون بيئة خصبة لكشف الأسرار، فيما ترفض كاتبة الفتاوى وتفاسير الأحلام التي تتعامل مع توافه الأمور، وتترك قضايانا الكبرى، مثل فتوى تحريم السمبوسة. كاتب سعودي يحذِّر المواطنين من الثرثرة مع الحلاقين حذَّر الكاتب الصحفي فهد بن جليد في صحيفة "الجزيرة" المواطنين من الثرثرة وكشف أسرارهم وأسرار بيوتهم في صالونات الحلاقة، مؤكداً أن صالون الحلاقة بيئة خصبة لكشف الأسرار، التي يمكن أن تنتقل بسهولة إلى الآخرين، ففي مقاله "صالون فهد للحلاقة..!" يؤكّد الكاتب أن الحلاقين يشكلون اليوم "خطراً بكثرة الثرثرة ومعرفة أسرار الزبائن وتحركاتهم ونشاطاتهم السرية خارج المنزل..؟! فكم من (زواج مسيار) كُشف على يد حلاّق؟ وكم من سفرة للخارج لم يعلم بها إلا صاحب الموسى والمشط، خبير الموضة وقصات الشعر التي تناسب البدل؟!". ويفسر الكاتب قائلاً "البعض تعود أن يسلّم (ذقنه) على كرسي الحلاّق ليس للحلاقة، بل للتفريغ والتنفيس عن الهموم في لحظة صفاءٍ وتجلٍ أثناء تزيين الوجه وصف الشعر ومحاولة إخفاء الصلع وصبغ الشيب (لتجديد الحياة)، عندها يتسلّل الحلاق إلى داخل الأسرار الخاصّة، ويبدأ التنبيش فيها ومعرفة دقائق الأمور، لينقلها - دون قصدٍ – لزبونٍ قادمٍ من الأصدقاء أو سكان نفس الحي مع الثرثرة! وهكذا تتسرَّب الأسرار والفضائح, وقديماً كان الناس يقصدون الحلاّق ليكشف لهم كواليس ما يجري بحكم أن زبائنه من أصحاب النفوذ والقرار ويثرثرون معه حول رأيه في مختلف القضايا، وقد قِيل إذا أردت أن تعرف أسرار بلدة فاذهب إلى حلاقها..!". ويمضي الكاتب قائلاً "أنا متأكد أنك ستتفاجأ من المعلومات والأسرار التي سيزوّدك بها الحلاّق.. إنها مهنة (الثرثرة يا عزيزي) والتي يجب أن تحذر من تسريب أي معلومةٍ شخصيةٍ عنك خلال ممارستها، حتى لا تكون فاكهة الحديث مع الجالس على الكرسي بعدك..! هناك فرق بين صالون نقصده للحلاقة، وآخر للثرثرة..؟!". المهاشير: أرفض فتوى تحريم "السمبوسة" رفضت الكاتبة الصحفية د. منيرة المهاشير في صحيفة "اليوم" الفتاوى وتفاسير الأحلام التي تتعامل مع توافه الأمور، وتترك قضايانا الكبرى، مثل فتوى السمبوسة حرام، تقول الكاتبة: "في الماضي كنا نتغنى بأهزوجة جميلة عن السمبوسة فيها وصف لحالها بالحبس والإبعاد تذكّرتها حين تبادل الملأ تغريدة لأحد الدكاترة يحرّم فيها تناول السمبوسة؛ لأنها والعُهدة عليه تشير للثالوث المسيحي! وفي شطحة تويترية أفتى آخر «بأن الرجل الذي يتزوج امرأة بالحلم يتعيّن عليه بعد أن يستيقظ أن يتزوجها وإن كانت متزوجة فعلى زوجها تطليقها ليتزوج بها!". وتعلق الكاتبة بقولها: "ما أتعسنا من قوم وما أكثر أسئلتنا وأقربنا للهلاك، وما أغبى من الناطق إلا مَن يؤمن بتفاهاتٍ لا مرجعية لها ويتبناها وما أصعب حالًا من هؤلاء إلا مَن يحرّم على نفسه ما أحلّ الله له قسرًا وقصورًا في عقله وفكره. تصلنا رسائل الجوّال وبها فكر ديني نحبّه ونفاجأ بآخر الرسالة بالتهديد والترهيب، فأنت إن لم تقم بنشرها فأنت في النار لا محالة؟ وقد تصوّر بعض الرسائل حالك إن مت قبل أن ترسل؟ أي ثقافة قشور هذه؟! وأي استهزاءٍ يرتكبه أشباه رجال الدين هذا؟!"، وتضيف الكاتبة "في القنوات الفضائية يضجرك مفسّر الأحلام فالكل سيتزوج والكل سيرزق بطفل ويذهلك تصديق الناس للتفسير وكأنه واقع لا محالة، أوهام تُباع بغطاء الدين".