في الماضي كنا نتغنى بأهزوجة جميلة عن السمبوسة فيها وصف لحالها بالحبس والإبعاد تذكّرتها حين تبادل الملأ تغريدة لأحد الدكاترة يحرّم فيها تناول السمبوسة؛ لأنها والعُهدة عليه تشير للثالوث المسيحي! وفي شطحة تويترية أفتى آخر «بأن الرجل الذي يتزوج امرأة بالحلم يتعيّن عليه بعد أن يستيقظ أن يتزوجها وإن كانت متزوجة فعلى زوجها تطليقها ليتزوج بها!».. -ما أتعسنا من قوم وما أكثر أسئلتنا وأقربنا للهلاك، وما أغبى من الناطق إلا من يؤمن بتفاهاتٍ لا مرجعية لها ويتبناها وما أصعب حالًا من هؤلاء إلا مَن يحرّم على نفسه ما أحل الله له قسرًا وقصورًا في عقله وفكره. تصلنا رسائل الجوال وبها فكر ديني نحبّه ونفاجأ بآخر الرسالة بالتهديد والترهيب، فأنت إن لم تقم بنشرها فأنت في النار لا محالة؟ وقد تصوّر بعض الرسائل حالك إن مت قبل أن ترسل؟ أي ثقافة قشور هذه؟! وأي استهزاء يرتكبه أشباه رجال الدين هذا ؟! تصلنا رسائل الجوال وبها فكر ديني نحبه ونفاجأ بآخر الرسالة بالتهديد والترهيب فأنت إن لم تقم بنشرها فأنت في النار لا محالة؟ وقد تصوّر بعض الرسائل حالك إن مت قبل أن ترسل؟ أي ثقافة قشور هذه! وأي استهزاء يرتكبه أشباه رجال الدين هذا ؟! -تصدرت الصحف صورة السيدة السعودية التي اعتنقت المسيحية وكالعادة بدأنا بالصراخ دون أن نعالج المواضيع بالحُجة والبرهان ودون أن نصوّر ديننا بنهج دموي لا يقبل إلا بأحكام القتل والسجن وكأن بلادنا خلت من العلماء ورجال الدين ممن يُعينونها على فهم ما التبس عليها وبطرق تضمن لنا ألا نخسر ابناء وبنات آخرين.. يقولون فتاة وغرّر بها.. غرّر بها وعمرها ثلاثون؟ بل خيّل لها الشيطان كما خيّل لكثيرين قبلها وأغواها، كما توعّد منذ بدء البشرية (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) [الحجر: 39، 40]، ويبقى لزامًا على علمائنا أن يعالجوا المواضيع برقي يجعلنا نفخر بهم دون أن يطعنوا بها أو بغيرها ودون أن تضاف مقررات إجبارية اضافية ودون أن تعطى صلاحيات لتوظيف نساء بالهيئة هن أقدر على مطاردة النساء ودون أن يضيق على الجنس الناعم ليلزم المنزل والمطبخ وغرفة النوم. - في القنوات الفضائية يضجرك مفسّر الاحلام فالكل سيتزوج والكل سيرزق بطفل ويذهلك تصديق الناس للتفسير وكأنه واقع لا محالة، أوهام تباع بغطاء الدين بسعر تعرفة «اس تي سي» و«موبايلي» و«زين» ولا تعلم هل هم نائمون حقًا أم يسيرون نيامًا.