كشف الباحث الفلكي خالد الزعاق أن هذه الأيام تشهد قمة حرارة الصيف، والتي تسمى عند العامة بموسم القدحة كناية عن قدح النار, مبيناً أن هذا الموسم حل في السادس من رمضان, ويستمر 26 يوماً، ولن تنكسر شدة الحرارة إلا في منتصف شهر شوال. وقال الزعاق ل"سبق": هذا الموسم يحتضن نجمين هما المرزم والكليبين, وخلاله تشتد حمأة الشمس, ويأز مرجل الأرض بالحرارة, وتكفكفنا يد منخفض الهند بالحرارة, وسنعيش خلال الأيام القادمة هجمات قوية من منخفض الهند الموسمي، وبداياته ستكون على منطقة الإحساء، ويده الباطشة تبتدئ على شمال شرق المملكة وخاصة الحفر والقيصومة لقربهما من مكان سطوته والمتمثلة في دولة الكويت والعراق. وأضاف: لن تنكسر شدة الحرارة إلا بمنتصف شهر شوال, ونحن الآن في موسم المرزم، ويعرف ذلك بتوسط المجرة القمة السماوية وهو من أحر مواسم الصيف إذ إن درجة الحرارة تصل إلى أعلى معدلاتها السنوية على الأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية، فتنساب الثلوج من قمم الجبال ويرتفع منسوب المياه مخلفة فيضانات مدمرة على مناطق الشرق الأقصى. وتابع: في أثنائها تكثر العواصف الرملية في الساحل الغربي للمملكة في مناطق القنفذة وقرى الساحل والطرق المؤدية منها إلى جدة وتنشط عادة قبيل الظهر وتستمر إلى مغيب الشمس بشكل يومي، ويستمر معها هبوب الرياح الشمالية أو الشمالية الغربية المشوبة بالسموم اللافح في المنطقة الشمالية والوسطى والشرقية من المملكة، وتشتد حدتها وأحياناً تتسم بالعنف وغالباً ما يكون هبوبها أثناء النهار فتثير الأتربة. وأوضح الزعاق أن أجواء المملكة والخليج تتأثر في كل سنة أثناء الصيف بهجمات متتالية من لدن منخفضين، هما المنخفض الهندي الموسمي والمنخفض الآسيوي وأكثر دول الخليج تأثراً هي الكويت والعراق, ثم المملكة العربية السعودية، فالبحرين، ثم قطر والإمارات العربية وأخيراً سلطنة عُمان. وبين أنه خلال هذه الأيام سيسوء الطقس على المناطق المتاخمة للسواحل نتيجة لتشكل الرطوبة بسبب هبوب رياح مدارية (من مدار السرطان) شرقية أو جنوبية شرقية تمر على المسطحات المائية فتتأثر به المناطق الشرقيةوالغربية من المملكة وتنشر الرطوبة.