يقيم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمكةالمكرمة غداً الاثنين حفلاً؛ لتكريم المسلمين الجدد والذين وصل عددهم لهذا العام "2000 مسلم", غالبيتهم من الجالية الصينية والفلبينية وذلك بفندق الشهداء وبرعاية وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة, الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمكةالمكرمة, الدكتور سليمان بن عبدالله السلومي ل"سبق" أنه كان متفائلاً بقدوم هؤلاء الأشخاص إلى مكة عبر شركات مختلفة للعمل في مشروعات تسهم في تطوير مكة وأن وجودهم سيكون له نتائج مرضية على عكس بعض الذين تخوفوا من وجود هذه العمالة ومعتقداتهم كونهم يتبعون أدياناً غير الإسلام. وأضاف: "هذه نعمة من الله جل شأنه, تضاف إلى النعم العظيمة في هذا البلد المبارك, وهذه إشارة واضحة وصريحة تلفتنا إلى تعاملنا وسلوكنا السوي مع الإنسان أياً كان, يجب أن يكون التعامل الحق المستقى من سماحة ديننا النابع من قلب صادق ومتشبع بالفهم الحقيقي لما يأمر به القرآن الكريم والسنة المطهرة". وأشار بأنه بلغ عدد الدروس والمحاضرات أكثر من 28,000 درس ومحاضرة في مكة وضواحيها, ثم برنامج الدورات العلمية المكثفة, وقد أقام المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد 3 دورات علمية مكثفة خلال العام المنصرم, ويأتي من ضمن برامج المكتب التعاوني أيضاً برنامج الدورات الصيفية لحفظ المتون. ويستهدف هذا البرنامج أبناء الجاليات من طلاب المدارس وحلقات التحفيظ ويسعى إلى تأهيلهم نحو البناء السليم ليسهموا في توعية أجيالهم. وأقامت الجمعية 29 دورة صيفية, واستهدفت الجالية البرماوية والبنغالية والأفغانية والأفريقية ويعتني المكتب بإقامة برنامج يمس البرامج الشبابية, يعمل على توجيه الشباب نحو السلوك المجتمعي الصحيح وملء أوقات فراغهم بالمفيد.
وأكد السلومي أن عدد من دخل في الدين الإسلامي هذا العام 2000 مسلم, والغالبية العظمى من هؤلاء هم من الجنسية الصينية والفلبينية ثم عدد قليل من الجنسية الهندية والبنجلادشية, ومعظمهم من العاملين في قطار المشاعر المقدسة بعرفة ومنى وغيرها من المشروعات في مكةالمكرمة, وكانت دياناتهم السابقة منوعة ما بين الهندوسية والبوذية والنصرانية, وقد نطقوا الشهادة وعرفوا مقتضاها في مكتبنا التعاوني بمكة.
وذكر أن أنشطة المكتب وبرامجه وأعماله متعددة وكثيرة, وهي مدروسة حسب معايير متزنة ومنظمة وتصب في خدمة المسلمين ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام والوقوف إلى جانب المسلمين الجدد سواء في تعليمهم أو إرشادهم وكيفية أدائهم الشعائر الإسلامية. وشكر السلومي حكومة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-؛ لما توليه من اهتمام ودعم مستمر وكبير لا ينقطع للمكاتب التعاونية الدعوية.