قال الصحفي العراقي منتظر الزيدي، معاتباً الحكومة المصرية، إنه مُنع من دخول مصر مرة قبل الثورة في عهد مبارك؛ وأخرى بعد الثورة في يونيو الماضي، مضيفاً "أتمني أن تتغير تلك القوانين التي منعت كثيراً من العراقيين من دخول مصر". وأضاف هذا موقفٌ مؤلمٌ بين الأشقاء وأذكركم بالوقفة المشرّفة في الثمانينيات عندما كان في العراق آلاف المصريين، وكنا نعاملهم كإخوتنا في كل شيء.. والآن العراق يمر بمرحلةٍ صعبة وعندما تغلق أبواب مصر أمام العراقيين، خاصة أنها الشقيقة الكبرى، فهذا شيءٌ مؤلمٌ، خاصة في المحنة التي نعيشها. وتساءل الزيدي - خلال حواره مع صحيفة الأخبار الأحد - قائلا "أوجّه سؤالي للمجلس العسكري. لماذا مُنعت من زيارة مصر بعد الثورة لمباركة المصريين ومشاركتهم أفراحهم؟ مضيفاً أنه يتمنى زيارة مصر قريباً "ولا أكون مثل الفلسطيني المبعد غير القادر علي زيارة وطنه.. وأرجو من الإعلام أن يتبني قضيتي"، مشيراً إلى أن "الحذاء الذي رميته على بوش كان صناعة مصرية واشتريته من مصر". وحول الثورة المصرية، قال "لقد قلت وتنبأت قبل نحو عامٍ ونصفٍ من الآن وقلت لو في الأمة 20 شخصاً يؤمنون بفكرة واحدة سيحدثون تغييراً في أنحاء الوطن العربي، وبالفعل خرج من الأمة العربية هؤلاء الأبطال واستطاعوا أن يحدثوا التغيير، وأنا أنحني لهؤلاء الذين جعلوا الديكتاتوريين ينحنون. ومصر بالثورة عادت للأمة العربية وعادت إلى مبادئ الزعيم جمال عبد الناصر. وأضاف الصحفي العراقي منتظر الزيدي، قائلاً "كنت في بيروت في أثناء اندلاع الثورة المصرية وأمضيت ساعات وأياماً جالساً أمام شاشات التلفزيون حتي انتصر الثوار فاحتفلنا جميعاً نحن أشقاءكم العراقيين واللبنانيين في ساحات لبنان.. وأذكر أنني كنت أجلس أمام شاشات التلفزيون طوال الثمانية عشر يوما كي لا يفوتني أيٌّ من أحداث الثورة وأتابع التطورات أولاً بأول حتي إنني كنت أنام أمام شاشة التلفزيون. وأنا فخورٌ بالشباب المصري وأنحني له احتراماً لأنه هزم فرعونه". وعن العراق قال الزيدي "العراق سيتحرّر عندما ينتفض الشعب بأكمله، كما حدث في مصر وتونس وليبيا، وأعتقد أن الخلاص من هذه الزمرة الفاسدة لا يحدث إلا بخروج الشعب العراقي، وأن يصبح الهم العراقي هو هم الشارع العربي كله، فهناك 30 مليون عراقي تعرّضوا لظلمٍ شديدٍ خلال السنوات الماضية، وأتمنى أن يخرج الشعب العراقي قريباً من هذا السبات".