مع ارتفاع درجات الحرارة في العاصمة المقدسة، أطلت أمس أزمة مياه على بعض الأحياء بعد انقطاعات في أحياء العزيزية، الشرائع ومخططات بطحاء قريش. وتعيش معظم أحياء مكةالمكرمة النامية منذ أعوام شحا في المياه، السبب الذي جعل عزوف السكان إلى مناطق أخرى تضخ إليها المياه بشكل دائم على مدار العام، ما أدى إلى ازدحامات واختناقات بشرية وارتفاع في أسعار السكن بتلك المناطق. وأوضحت مصادر مطلعة أن أغلبية المياه المضخة بمكةالمكرمة تتوجه إلى الفنادق بالمنطقة المركزية، الأمر الذي جعل الأهالى يتوجهون إلى الأشياب لشراء المياه. وذكر خالد الزهراني أن حي الشرائع يشهد انقطاعات متكررة، ويأتي إلى الشيب لتعبئة المياه للحصول على الصهريج ودفع الزيادة المحددة من قبل شركة المياه الوطنية لبعد المسافة من منزله، مشيرا إلى أنه يعاني من عدم وجود فترات انقطاع ليتم أخذ الحيطة والحذر، لافتا بأن هذه الفتره حرجة للانشغال في دوامة الاختبارات. وأبان جهاد الأهدل، أحد سكان حي بطحاء قريش، أن انفجارا مفاجئا شكل نافورة عالية وأدى لتسرب حاد في أنبوب مياه محلاة تضخ إلى المنازل وغطت المياه مناطق واسعة في الحي وسط قلق الأهالي الذين سارعوا إلى تقديم بلاغ عاجل إلى الشركة لوقف الهدر الذي استمر لنحو 3 ساعات، الأمر الذي أدى إلى ذعر الأهالي من وجود مواسير مياه تمر تحت المنازل في حي بطحاء قريش دون تغذية المنطقة، حيث يعيش الأهالى على شراء المياه منذ سنوات. من جهته، رفض المهندس تركي القثامي مدير شيب منطقة العزيزية الرد على الاستفسارات وما رصدته «عكاظ» من مخالفات داخل الشيب، من عدم توافر وسائل سلامة عند التعبئة والتلاعب في أسعار المياه عند الخروج من منطقة التعبئة دون وجود جهات رقابية، مبررا ذلك بأنه ليس لديه صلاحية التصريح والرد على الاستفسارات الصحفية، مبينا لنا كمواطنين عاديين الأساليب والإجراءات التي يتم اتخاذها من قبله، وإن صلاحيته تبدأ من بوابة دخول الصهريج وحتى خروجه، وما بعد ذلك فهو من تخصص الجهات الأخرى المعنية بذلك. لم تفلح محاولات «عكاظ» المتكررة الاتصال بمدير المياه في مكةالمكرمة المهندس عبدالله حسنين، حيث لم يجب على هاتفه طيلة 6 ساعات متتالية، من الساعة التاسعة صباحا وحتى موعد إعداد هذه المادة الرابعة عصرا.