لا يزال مواطنون يشتكون من أزمة المياه في مدينة الرياض المستمرة منذ ثلاثة أشهر، ليصل سعر الصهريج ما يقارب 300 ريال، فيما يحاول بعضهم إيجاد بدائل لسد النقص الحاصل لخزاناتها، تزامناً مع دخول فصل الصيف واشتداد الحرارة، مشيرين إلى أن الشركة ترفض خروج صهاريجها ليلاً وتكتفي بتوزيع 100 كوبون مجاني، وهو ما لا يغطي حاجات الحي من المياه، ويزيد من معاناة الأهالي. وقال المواطن فيصل البدر من سكان حي الرفيعة شمال مدينة الرياض ل«الحياة»: «أخلى صاحب العمارة التي أسكن بها مسؤوليته من توفير المياه للسكان بسبب عدم انتهاء مشكلة المياه بالعاصمة، وهو ما كلّفه خسائر بشكل أسبوعي في جلب صهاريج للمياه لتعبئة الخزان، ولنا ما يقارب ثلاثة أشهر ولم تحل ولا نعلم ما هي الأسباب وراء ذلك، حتى وصلت لمرحلة شراء بعض جوالين المياه الكبيرة وتعبئتها بالمياه ونشرها في المنزل بوصفه حلاً بديلاً»، وأضاف: «اتجهت إلى الشيب المجاور لنا لتزويد خزان المنزل الخاوي من المياه، وفوجئت برد أحد الموظفين أن هناك توجيهات بمنع الصهاريج المجانية الخروج بعد الساعة 11 ليلاً، فالشركة تجبرنا على تلك الصهاريج التي غالت في سعرها ورفعته إلى أن وصل 300 ريال». وأشار أحد سكان ضاحية لبن غرب مدينة الرياض عثمان بن صهبان إلى توزيع الشركة 100 كوبون على السكان، وقال: «لنا ما يقارب ثلاثة أشهر ونحن نجتمع وسكان ضاحية لبن بشكل يومي عند شيب المياه الحي، للظفر بكوبون كي نحصل على صهريج للمياه، إذ قامت الشركة بتوزيع 100 كوبون للسكان عند باب الشيب، فما أن تشير الساعة إلى الثامنة صباحاً لا تجد موضع قدم، وعند انتهاء التوزيع يكون الرد بكلمة «دبر نفسك»، فماذا يمكن عمله ب100 كوبون لسد حاجات أسر الحي، إذ لا يتجاوز عدد صهاريج المياه في الشيب 30 صهريجاً فقط».