كشف استطلاع رأي أجرته "سبق"، عن أن 77 في المائة من المشاركين، لا يقرؤون كتاباً واحداً خلال العام، فيما أعلن 10 في المائة أنهم يقرؤون أقل من 3 كتب في العام، ويقرأ 4 في المائة من 3 إلى 6 كتب، وقال 3 في المائة إنهم يقرؤون من 6 إلى 12 كتاباً، بينما 5 في المائة فقط من المشاركين في الاستطلاع، يقرؤون حوالي 12 كتاب سنوياً، أي بمعدل كتابٍ كل شهر. وشارك في الاستطلاع 109.635 من مُرتادي موقع الصحيفة. وبدايةً يشكو بعض الكُتاب والمحللين السعوديين من غياب الإحصائيات عن القراءة في المملكة، ففي صحيفة "عكاظ" يقول الكاتب الصحفي حمود أبو طالب في 8 مارس 2012 م "إذا كانت إحصاءات محركات البحث في شبكة الإنترنت تركز على نسبة السعوديين الذين يرتادون المواقع المشبوهة أخلاقياً، فإنها لا تهتم كثيراً بإظهار إحصائية مُرتادي المكتبات الإلكترونية والمواقع العلمية والثقافية". في المقابل، يرى الكاتب الصحفي صالح الشيحي، في صحيفة " الوطن" - 19 شوال 1430ه - أن مشكلة ندرة القراءة والقارئ معروفة ويبقى البحث عن حلولٍ، ويقول "نحن مؤمنون تماماً بندرة وجود القارئ السعودي.. قياساً بندرة وجود القارئ العربي.. كل الفعاليات تعترف بالمشكلة، وآخرها وأبرزها مؤسسة الفكر العربي في بيروت - قبل أيام - التي عرضت أرقاماً مفزعة أكثر من كونها مخجلة". أما الطريف فهو اتفاق الكاتبيْن أبو طالب والشيحي على الحل لمشكلة ندرة القراءة، وهو "غرسها منذ الصغر" فيرصد أبو طالب الإقبال الكبير على معرض الكتاب في الرياض عام 2012 ويقول "نتمنى أن يلاحظ المسؤولون عن التربية والتعليم هذه الظاهرة ليفكروا جيداً في إعادة النظر تجاه المكتبات المدرسية التي كانت في الماضي أفضل كثيراً من الحاضر رغم تواضع الإمكانات آنذاك، عليهم التفكير جيداً في تنمية حب القراءة في المرحلة المبكرة، لأن الجيل السعودي الجديد هو جيل المعرفة". فيما يقول الشيحي "في أغلب مدارس التعليم العام في المملكة هناك مكتبات مدرسية، أو أندية مصادر تعلم، لكن أياً من طلاب المدرسة لا يميل إلى هذه المكتبات!! أي أن المشكلة ليست في عدم توافر الكتاب لدى القارئ السعودي.. وليست في صعوبة الحصول عليه.. وليست في عدم وجود الوقت أو المكان للقراءة.. لكنها في عدم غرس حب القراءة في نفس الإنسان منذ الصغر".