ويقول محمد الشهري (طالﺐ: ) "القراءة من وجهة نظر ي تحتا ج إ لى ا لصبر، وهذا ما ﺃفتقده ﺃنا وغيري من الشباب؛ فنحن نبحث عن المعلومة التي تأتي بشكل سهل من خلال الفضائيات، وكما هو معروف ﺃن الأمر الذي يأتي بشكل سهل سرعان ما يذهﺐ". ويذكر محمد ﺃنه حاول كثيرا ﺃن يصبح قارئا، لكنه لم ينجح في ذلك "لدي الكثير من ا لكتﺐ ا لتي ا شتر يتها من المكتبات التجارية، ومن كشف ﺃول تقرير عربي سنوي عن التنمية الثقافية تعلنه مؤسسة الفكر العربي عن انخفاض معدل الكتﺐ المنشورة عربيا، وكذلك انخفاض معدل القراءة بصورة مؤسفة، وﺃوضح الدكتور سليمان عبدالمنعم الأمين العام لما في هذه الكتﺐ، بل إن الكتﺐ العربية فيها جانﺐ روحاني يغيﺐ عن هذه الكتﺐ الغربية". من جهتها تؤكد ابتسام البندر (معلمة) عدم وجود إقبال من الطالبات على ا لمكتبة ا لمد ر سية قا ئلة: "مستوى حضور الطالبات إلى المكتبة المدرسية لا يشكل نسبة كبيرة؛ وذلك لوجود اهتمامات ثانوية بالنسبة إلى الطالبات، وهذا من شأنه تعزيز نسبة الجفاء بين الطالبة والكتاب الدراسي". وعن الحلول المعمول بها لتفادي هذه المشكلة تقول: "نحاول ﺃن نخلق ﺃلفة بين الطالبة والكتاب، فنقوم – مثلا - بوضع نشاط بحثي؛ لتقوم الطالبة بالبحث في المكتبة المدرسية ﺃو في المكتبات العامة، ونقدم لذلك جوائز تحفيزية". وتذكر البندر ﺃن ا لبحو ث ا لتي تطا لﺐ بها الطالبة حسّنت من العلاقة بين الطالبات والكتﺐ بشكل ملاحظ. يشير عادل الحوشان (كاتﺐ وناشر سعودي) إلى ﺃن القارئ في السعودية كمي وليس نوعيا "لذا نجد لدينا قارئا مستهلكا وليس مثقفا متفاعلا مع ما يقرﺃ". وعن الإقبال المتزايد على معرض الكتاب يضيف الحوشان: "الإقبال على معرض الكتاب يؤكد ما قلته آنفا؛ فهذا العدد الكبير يأتي كمتسوق، وليس كقارئ، لذا تجد ﺃحدهم يسأل عن آخر ما صدر من كتﺐ، دون ﺃن يكون له مواضيع محددة سلفا لقراءتها". ويشير عادل إلى نقطة مهمة تتمثل في جهل المجتمع السعودي بكُتّاب لهم باع طويل، ويد طولى في الكتابة "ورغم هذا تجد الأغلبية لا تعرفهم، فضلا عن معرفة كتبهم". وينفي الحوشان مقولة ﺃن الكتاب الإلكتروني سيهمش الكتاب الورقي. يقول عبداﷲ الرميحي (موظف حكومي: ) "القارئ السعودي الآن ﺃفضل حالا مما سبق، والدليل على هذا ما نجده في معرض الكتاب من إقبال شديد". وعن نوعية الكتﺐ التي يتجه إليها القُرّاء في السعودية يضيف: "ليس المهم إلى ﺃي الكتﺐ يتجهون؛ فسواء كانت رواية ﺃم كتبا علمية، فهذا برﺃيي ليس ما يجﺐ ﺃن نلتفت إليه، المهم ﺃن يقرﺃ المجتمع، ويحﺐ القراءة لتصبح ديدنه في حياته اليومية، وبعد هذه المرحلة تأتي مرحلة الانتقائية للكتﺐ التي تُقرﺃ، وهي القراءة الواعية".