عانى سوق بارق اليومي "الرمضاني"، أمس، من اختناقٍ مروري في غياب واضح للدوريات الأمنية لتنظيم عملية دخول المتسوّقين وخروجهم. وأبدى عددٌ من الأهالي تذمرهم لعدم نظافة أماكن بيع الأصناف وتداخلها مع بعضها بعضا وعشوائية التنظيم في البسطات، إضافة لغياب مراقبي البلدية وعدم التفتيش على الباعة ومدى التزامهم بالشروط الصحية في البداية. وطالب المواطنون محمد دحاش وحسن سالم وهيازع البارقي، البلدية بالاهتمام بالنظافة ووجود مراقب وكذلك الجهات الأمنية لفك الاختناقات المرورية. وقال المواطن أبو بكر مدني: "أطالب البلدية بوجود مراقب على الأطعمة المكشوفة وكما نشاهد فنصف الأطعمة مكشوفة". وأضاف: "هذا السوق يفتقر إلى التنظيم والى المراقبة، أي لا بد من التوزيع الصحيح للباعة داخل السوق، فمثلاً أماكن مخصصة لبيع اللحوم وأخرى للحلويات وثالثة للتمور وهكذا السوق عشوائي ولا يوجد تنظيم". وتساءل عامر بن جعفر (مستأجر المسلخ): "كيف ندفع الإيجار للسنة القادمة دون تأمين للسوق؟ إذا لم ينظم السوق فلا نستطيع دفع الإيجارات". وأوضح أن "رئيس البلدية وعدنا بأنه سيحضر لنا شاحنات الأسمنت والشعير والبرسيم إلا أنه لم يلتزم بذلك ومعظم المواطنين يذبحون في المنادي والمطابخ الخارجية". واعتبر أن "هذا عدم التزام آخر من قِبل رئيس البلدية بحكر الذبح على مسلخ البلدية النموذجي". وقال: "كل ما أحصل عليه في اليوم الواحد لا يتجاوز 100 أو 150 ريالاً فلا تساوي قيمة إيجار المحال ولا رواتب العمال". وأضاف: "لقد استأجرت المسلخ والحظائر وفُوجئت بأنها مقفلة وسقفها العلوي متهالك وخسارتي فيها تقدر بأكثر من 50 ألف ريال دفعتها من حسابي، إضافة إلى أن المسلخ قمت بإصلاحه على حسابي". وطالب "سبق" بالمرور عليه "وأنا أضع ذلك بذمة المسئولين". ورأى محمد محجري (مستأجر السوق) أن "تعامل البلدية رديء جداً بكل ما تعنيه الكلمة فهذا السوق خسرت فيه الدولة ملايين ولكن لم يتم تشغيله بالطرق السليمة". وتابع قائلاً: "أنا فُرض عليّ إيجار كل بسطة ب 100 ريال والمحال المسلحة ب 300 ريال وأنا مستأجره بمائة ألف فتعاملهم معي أكثر من سيئ والى الآن السوق غير مهيأ ليكون سوقاً يومياً". وقال: "حتى هذه اللحظة لم أتسلم مفاتيح السوق. فالمستأجر الأول الذي استأجرت منه السوق يقول عند البلدية والبلدية تقول عند المستأجر الأول". وأضاف: "وكما ترى النظافة رديئة والمنظر بشع جداً وهذا يعني أن إيجار كل بسطة ب 100 مما يكلفني خسارة 50 ريالاً لكل بسطة وكل اثنين من الباعة في بسطة واحدة والأجر قليل ولم أعد أفكر في الفائدة، بل أفكر فرأس المال فقط". "سبق" هاتفت رئيس بلدية بارق المكلف محمد طالع البارقي، وقال: "بالنسبة للنظافة فسنحاسب المراقبين وسنتخذ معهم إجراءات رادعة". وفيما يخص موضوع المسلخ قال: "ليس لديّ خلفية والمستثمر الأول وقّع العقد مع رئيس البلدية خالد مستور، وسنتواصل معه لأنه في إجازة".