اختار "هكر" تايلندي طريقة غريبة للتعبير عن رأيه، حين أمطر اليوم الأحد، رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا، ب "رسائل السخرية" من سياستها، وإدارة حزبها (من أجل تايلند) لشؤون البلاد، وذلك بعدما استولى على حسابها الخاص على موقع العلاقات الاجتماعية "تويتر". وقالت صحيفة "بانكوك بوست" التايلندية، الأحد: إن العاملين بمكتب رئيسة وزراء تايلند ينجلوك شيناواترا، بثوا رسالة على صفحتها على موقع " فيس بوك" تؤكد أن "صفحتها على موقع تويتر تعرضت للقرصنة من قبل مجهول، وأن الرسائل التي يتم بثها على الصفحة، ليست صادرة عن شيناواترا". وأضافت الصحيفة أنه "منذ الساعة 10:20 صباحاً، تم بث 8 رسائل متوالية، يفصل بين كل رسالة وأخرى من دقيقة إلى 5 دقائق". وحسب نصوص الرسائل التي بثتها الصحيفة، فإن الهكر الذي كتب الرسائل على لسان شيناواترا، قام بالتشهير برئيسة الوزراء، متهماً إياها بالفساد وخداع الشعب التايلندي، وتحويل البلاد إلى ما يشبه الشركة الخاصة للأعمال. ففي الساعة 10:22 صباحاً، كتب على لسان شيناواترا: "هذه الدولة مشروع تجاري، نديره من أجل مصالحنا ومصالح مؤيدينا، وليس للشعب أو لأولئك المعارضين"، وفي رسالة أخرى قال: "أين حقوق الفقراء؟ إننا فقط نخدعهم، فنمنحهم الأمل حتى يصوتوا لحزبنا". وفي رسالة على لسان الهكر قال: "آن الأوان لتايلند لتشهد تغييراً إلى الأفضل، وليس فقط تغييراً من أجل تحسين الصورة، لفائدة شركات معينة وللأقارب وجماعات المصالح"، وفي رسالة أخرى قال: " تايلند تريد التغيير، آن الأوان للجميع أن يستيقظوا وينفضوا عنهم الغباء". وأنهى رسائله بقوله: "إذا كانت شيناواترا لا تستطيع حماية حسابها الخاص على تويتر، فكيف يمكنها حماية البلاد؟". وقالت الصحيفة: إن وزير المعلومات وتقنية الاتصالات أنوديت ناكوثاب، عين فريقاً من المتخصصين لتتبع "الهكر" وتوصلوا إلى أنه يستعمل جهاز "آي فون"، وأضاف ناكوثاب: "نحن نعرف من فعلها، وأين هو، وننسق الآن مع الشرطة من أجل توقيفه". وأضافت الصحيفة: غداً سيصدر بيان رسمي عن الحادث.