أحالت دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة أُماً وبنتيها (سعوديات) إلى السجن العام ومؤسسة الفتيات، لتلفظهن على رجال الهيئة والبصق عليهم وخلع العباءة والمشي كاشفات الوجه والشعر وسط السوق والشارع، وإثارة الفوضى والهرج والمرج داخل أسواق البيت القريبة من الحرم المكي الشريف. وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "سبق" أن رجال الحسبة بمركز وسط البلد وأثناء عملهم الميداني بالمنطقة المركزية، تقدم إليهم حارس أمن يعمل في أسواق البيت جنوب الحرم، وذكر أن هناك فتاتين تثيران الشبان وتتحرشان بهم لفظياً من خلال طلب كوب شاي أو عصير وسط تغنج وميوعة، وقد أحدثتا فوضى وهرجاً ومرجاً وسط الحضور. وتوجه رجال الحسبة برفقة حارس الأمن للموقع، وأثناء وقوفهم لتقديم النصح والإرشاد، خلعت إحدى الفتاتين العباءة التي ترتديها فوق بنطلون جينز وبلوزة كت، وكشفت وجهها وشعرها وتلفظت بألفاظ خارجة عن الذوق والأدب. وحضرت أمهما وبصقت في وجه أحد أعضاء الهيئة وحاولت قذفه بالحذاء وهي تتلفظ وتتوعد. وعندها تم استدعاء الدوريات الأمنية وحضر رجال الأمن وبرفقتهم "مأمورة" سجانة. وألقي القبض على الأم والبنتين. وفي هذه الأثناء حضر والدهما وتهجم على رجال الهيئة وهو يردد "هذه حرية وليس لكم دخل". وتم القبض علية أيضاً من قبل رجال الأمن وأحيلوا جميعاً لمركز شرطة جياد الذي فتح ملف تحقيق في القضية، وسجل شهادة رجال الأمن ورجال الحراسات الأمنية وبعض المتسوقين الذين شاهدوا الاعتداء على رجال الهيئة أثناء تقديم النصح والإرشاد. وأحيل ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، وأحيلت الأم إلى السجن وبنتاها إلى مؤسسة الفتيات، مع أخذ التعهد والكفالة الحضورية على الأب حتى انتهاء التحقيق وإحالتهن للمحكمة الشرعية والحكم عليهن شرعاً.