صرح متحدث باسم الأممالمتحدة بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدّم اليوم طلباً للأمين العام للأمم المتحدة "بان جي مون" بشأن منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، وهو ما تعارضه الولاياتالمتحدة وإسرائيل. واجتمع عباس مع "بان" بمقر الأممالمتحدة لتقديم طلب رسمي لمجلس الأمن الدولي، الذي من المتوقع أن يستغرق وقتاً لبحث الطلب.
وقال عباس إنه قرر التوجه إلى الأممالمتحدة لأن محادثات السلام التي استمرت لمدة 20 عاماً بشكل متقطع مع إسرائيل فشلت في تحقيق سلام دائم.
لكن الولاياتالمتحدة قالت إنها ستستخدم حق النقض "الفيتو" لمنع أي قرار بمنح الفلسطينيين العضوية الكاملة، مؤكدة أن الخطوة الأحادية ستجعل تحقيق السلام أصعب.
من جهة أخرى، وقبل ساعات من تقديم الطلب الفلسطيني للأمم المتحدة قال إسماعيل هنية، القيادي الكبير في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" إن المسعى لن يحقق الاستقلال، مضيفاً: "شعبنا الفلسطيني لا يتسول الدولة.. الدول لا تقام بالقرارات الأممية.. الدول تحرر أرضها وتقيم كيانها".
وقال هنية في تصريحات للصحفيين بعد صلاة الجمعة "الشعب الفلسطيني له أكثر من 60 عاماً وهو يقاتل ويقاوم، وقدم آلاف الشهداء وآلاف الأسرى والجرحى ومشردين في الشتات والمنافي من أجل تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية".
وأضاف هنية الذي يتزعم حكومة حماس في قطاع غزة: "الدولة لن تأتي في إطار هذه المساومات وهذا الابتزاز السياسي".
وقال هنية إن الفيتو الأمريكي أظهر أن عباس يضيع وقته، ويجب أن يركز على الانقسامات السياسية مع حماس، بدلاً من هذا المسعى.
وأضاف: "هذا هو الخيار، وهذا هو الطريق، وليس الجري وراء السراب".