طالب خريجو الجامعات والكليات المعدين للتدريس، الجهات العليا بضرورة الالتفات لوضعهم الذي وصفوه ب"البطالة"، مبينين أنهم يحملون شهادة البكالوريوس وتخطوا اختبار القياس، إلا أن تعيينهم من قبل وزارة الخدمة المدنية لم يأت بعد رغم الوعود التي تلقوها منذ سنوات. "سبق" تلقت شكاوى مجموعة من هؤلاء الخريجين، وتواصلت معهم حيث قالوا: "نحن المتخرجون من الجامعات والكليات المعدين للتدريس أخذنا شهادة البكالوريوس، وتخطينا اختبار (قياس)، ومسجلين في موقع (جدارة)، وننتظر القبول في التدريس". وأوضحوا أن المشكلة هي "أن في كل سنة تعلن وزارة الخدمة المدنية عن مواعيد المفاضلات التعليمية وغير التعليمية والصحية والهندسية، ومواعيدها بالتحديد في بداية كل سنة مالية جديدة، ولكن هذا العام لم يصدروا أي بيان بخصوص تحديد مواعيد المفاضلات، سواء تعليمية أو غير تعليمية أو صحية أو هندسية، فتركوا الأمور معممة، وهذه ضربة في الشفافية رغم أن المفاضلة التي أُجريت العام الماضي في شهر (5) هجري". وأضافوا أنه "من المعلوم أن خريجي الفصل الثاني لم ولن يُسمح لهم بالتقديم؛ لأنهم يتخرجون شهر (7) هجري، ومن شهر (5) عام 1432 حتى الآن لم تُقم أي مفاضلة تعليمية رجالية، وهذه هي مشكلتنا؛ لأنه من العام الماضي حتى الآن هناك 4 دفعات لم تتعين، وهم: خريجو الفصل الثاني عام 1432، وخريجو الفصل الصيفي عام 1432، وخربجو الفصل الأول عام 1433، وخريجو الفصل الثاني عام 1434". وواصلوا: "بعد أن شاهدنا الوضع يزداد سوء اتجهنا إلى وزارة التربية والتعليم، ودخلنا على مسؤول الاحتياج فيها، وشاهدنا الاحتياج الوظيفي المطلوب للتدريس هذا العام، وأُرسل إلى وزارة الخدمة المدنية في يوم 29/ 7/ 1433". وتابعوا: "ذهبنا إلى وزارة الخدمة المدنية، وسألناهم: هل وصل لهم الاحتياج أو لا؟ وأكدوا وصوله من قبل مدير شؤون الإعلانات الوظيفية في وزارة الخدمة المدنية، وأن أمر إعلان المفاضلة يكون من الوزير نفسه، بعد التنسق مع الجهات ذات العلاقة. واتجهنا إلى المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، الدكتور عبدالعزيز الخنين، والذي أكد لنا قبل أيام ان الاحتياج لم يصلهم من وزارة التربية والتعليم". وواصلوا حديثهم قائلين: "وهذا فيه غموض لنا، خاصة بعد أن شاهدنا الأوراق الرسمية المختمة من وزارة التربية والتعليم، والتي أكدها لنا زميلهم مدير إدارة شؤون الإعلانات الوظيفية في وزارة الخدمة المدنية. ورغم أن المتحدث الرسمي للوزارة وضع صفحة للتواصل معه في (تويتر)، ونحن منذ أكثر من شهرين نسأله؛ إلا أنه لا يجيب أبداً عن أسئلتنا". وقالوا: "عزمنا على الدخول على وزير الخدمة المدنية أكثر من مرة، ولكن لا فائدة، فإما ان يتعذر مدير مكتبه باجتماع أو سفر أو جولات تفقدية، ولم نقابله نهائيا". واختتم الطلاب شكواهم بقولهم: "بقي أقل من شهر على إجازة عيد الفطر، والدراسة بعد العيد مباشرة، متى تبدأ المفاضلة والمطابقة والترشيح والتعيين؟!". "سبق" حاولت الاتصال بالمتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، عبدالعزيز الخنين؛ للتعليق على الموضوع والاستفسار عنه، إلا أننا لم نتلق ردا منه رغم إرسال رسالة نصية على هاتفه بهذا الخصوص.