تعتبر المدينةالمنورة أكبر نافذة لتصدير التمور في المملكة، حيث إن 90% من التمور المنتجة في المملكة تمر عبر المدينةالمنورة إلى الخارج، من خلال تدفق الزوار والمعتمرين على مدار العام بما قيمته مليار وربع المليار ريال على أقل تقدير، بمتوسط 5 كيلوجرامات للحاج الواحد، لعشرة ملايين حاج سنوياً، والعدد مرشح للتصاعد مع إقرار نظام العمرة المفتوح على مدار السنة. وفي وقت تشهد أسواق المدينةالمنورة موسم جني الرطب، الذي تزامن مع دخول شهر رمضان، وصل سعر صندوق "الروثانة" سعة 2 كلجم في أول الموسم إلى 45 ريالاً.
وتشتهر السوق بأنواع مختلفة من الرطب، منها الروثانة والربيعة والسكري والبيض والحلوة، ويتسابق الدلالون أو السماسرة على إبرام صفقات شراء محصول المزارع من الرطب.
ووصلت أسعار المحصول إلى مبالغ خيالية، وعلل المستثمرون أن ارتفاع الأسعار يعود إلى دخول السماسرة الوافدة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتضرر الكثير من التجار والمستثمرين.
نايف المطرفي "بائع تمر" يقول: "إن الكثيرين قاموا باحتكار محصول المزارع ذات الجودة العالية، إضافة إلى أأن 40% من المحصول يتم نقله إلى جدة ومكة المكرمة".
ويقول خلف المغذوي "صاحب مركبة نقل صغيرة": "يعتبر موسم جني المحصول من المواسم المهمة، لما يمثله من إتاحة الفرص للعديد من الشباب خلال الإجازة الصيفية، سواء في التحميل والتنزيل أو في ممارسة بيع الرطب المختلفة أو في عملية نقل المحصول إلى مختلف مناطق المملكة".
وأضاف المغذوي "بالنسبة لي أتفق مع أحد المستثمرين في نقل المحصول من المدينةالمنورة إلى جدة طوال فترة الموسم بأجرة نقل تصل إلى 400 ريال للحملة الواحدة بمركبتي الخاصة، ويستمر العمل قرابة شهر".
وتحدث إبراهيم الجهني "تاجر": "يحرص المشترون على شراء كميات كبيرة كفاكهة للصيف أو كهدايا، سواء من أهالي المدينة إلى أقاربهم في المدن الأخرى، أو غير ذلك".
وذكر الجهني أنه في بداية الموسم كانت الأسعار مرتفعة، فقد وصل سعر الروثانة إلى 45 ريالاً للصندوق الواحد، وصندوق الربيعة وصل إلى 18 ريالاً، ومنذ أسبوع أصبحت الأسعار مناسبة.
وتحدث حامد الملا "صاحب محل لبيع التمور" قائلاً: "موسم الرطب نشط كثيراً نتيجة مصادفة موسم التمور مع شهر رمضان المبارك، مما دعى الكثيرين من التجار والموردين إلى عدم التخزين في الثلاجات، كما كان من المتعارف عليه في السنوات السابقة".