يعيش عبدالسلام مناور العنزي أحد منسوبي الحرس الوطني سابقاً من أهالي مدينة عرعر شمال المملكة معاناة للحصول على الجنسية السعودية على الرغم من خدمته في السلك العسكري 34 سنة حصل فيها على العديد من الميداليات والأنواط. وحصل العنزي على ميدالية المسجد الحرام عام 1401ه المعروفة بحادثة "جهيمان " ونوط الخدمة العسكرية للمرة الأولى في عام 1413ه ونوط الخدمة العسكرية للمرة الثانية في عام 1418ه وللمرة الثالثة أيضاً في عام 1424ه ونوط الذكرى المئوية الأولى لتأسيس المملكة في عام 1419ه ونوط المعركة للمشاركة في تحرير دولة الكويت في عام 1413ه وبراءة وسام تحرير الكويت في عام 1414ه. وزارت "سبق" منزله المتهالك المستأجر بمدينة عرعر وروى معاناته بكل معاني الأسى والحرمان بعد أن ضاقت به الدنيا بما رحبت من الشتات الوطني الذي حرمه من أبسط حقوقه في السلك العسكري ومن التمتع بمنح الأراضي السكنية ومن العوائد والعديد من المزايا التي يتمتع بها وحرم أبناءه من مواصلة تعليمهم ومن الوظائف وحرم بناته من الزواج بسبب الجنسية. ولم يقف الأمر عند هذا الحد فلم يستطع حتى أن يسجل سيارته باسمه، وقال ل"سبق" إن ثلاثاً من أبنائه أمضوا دراستهم الثانوية العامة ولم يستطيعوا مواصلة تعليمهم ولا الالتحاق بالسلك العسكري فكان مصيرهم العطالة دون ذنب وله ابنان في المرحلة المتوسطة سيكون مصيرهما كمصير إخوتهم. وأضاف: "قدمت في عام 1411ه إلى اللجنة المركزية بوزارة الداخلية طالباً لتعديل الاسم على الصحة ومن ثم النظر لمشكلتي وكان اسمي مقترناً باسم ابن عمي على النحو التالي "عبد السلام مناور ومحمد الشملاني العنزي" وقد تم التعديل لدى اللجنة في ذلك. وقال: أصبحت المعاملة مكتملة وقد أجرى التحقيق معي حول هذا الشأن وبعد عدة مراجعات للديوان الملكي في تاريخ 22 /2 / 1428ه وصدر لنا الأمر السامي الكريم بمنحنا الجنسية بموجب الرقم 13793 /4 وتاريخ 27 / 8 / 1428ه وبموجب المادة (29) من نظام الجنسية وتم اكتمال الإجراءات المطلوبة علينا من بصمات وتعاميم وشهود وأداء القسم أنا وأسرتي في تاريخ 17 / 5 / 1431ه وإلى الآن المعاملة لم تنتهِ باللجنة المركزية لحفائظ النفوس. وختم حديثه ل"سبق" بنبرات ملؤها الحزن العميق بعد أن تكالبت على عاتقه هموم أمراض الدنيا وهم الجنسية وضياعه هو وأسرته بقوله: "إننا نتحسس خطانا ولا نرى حتى معالم الحياة فنحن نعيش حياة بلا طعم وبلا وجود تائهين لا نعلم ماذا نفعل". وناشد العنزي المسؤولين بالنظر في موضوعه المأساوي هو وأسرته التي عاشت سنين عجافاً لم يروا فيها إلا البؤس والضياع.