فُوجئ طلاب خلال تقديمهم لمرحلة البكالوريوس في جامعتَيْ الملك عبد العزيز والطائف بتحويل أرقام قبولهم من الانتظام إلى السنة التأهيلية التي توجب على الطالب دفع رسوم دراسية على الرغم من حصولهم على الترشيح الإلكتروني بقبولهم في مرحلة الانتظام، إضافة إلى تحويل آخرين إلى مرحلة الانتساب والتعليم عن بُعد رغم تحقيقهم النسب المطلوبة، الأمر الذي أثار استياء عشرات الطلاب في جامعتَيْ الطائف والملك عبد العزيز. ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميل فهد الحسني ونشرته "الحياة"، حثّ أكاديميو الجامعتين الطلاب على مواصلة عملية التقديم في السنة التأهيلية، ومن ثم الحصول على درجات عالية لتتسنى إضافتهم كطلاب منتظمين في الجامعة. وبحسب طلاب فإن استمارات الترشيح التي حصلوا عليها بعد طباعة بيان القبول المبدئي في الجامعة لم تعترف بها الجامعات التي قدموا عليها وتم تسليمهم استمارات جديدة ليتقدموا بها إلى السنة التأهيلية بعد منحهم مواعيد للمراجعة تفيد بأن قبولهم سيتم في البرنامج التأهيلي في الجامعة. ويقول الطالب عبد الله الثقفي إنه تقدم إلى جامعة الطائف حسب المواعيد المحددة وبعد أن استوفى الإجراءات النظامية كافة وقام بتعبئة الخانات كافة منحه الموقع حسب المعتاد استمارة قبول في الجامعة لمرحلة البكالوريوس للدراسة في العام الدراسي المقبل، مضيفاً «وبعد أن راجع الجامعة في اليوم المحدد له تقدم باستمارته التي حصل عليها من الموقع الرسمي، وقام المسؤولون في القبول بمنحه استمارة جديدة مؤكدين لي أن الاستمارة التي منحت له من الموقع مرفوضة. وأوضح الثقفي أنه فوجئ بأن الاستمارة محددة للطلاب المتقدمين على السنة التأهيلية في الجامعة، مؤكداً أنه حاول التفاهم مع مسؤولي الجامعة دون جدوى ما أجبره على التقديم بالاستمارة الجديدة الممنوحة له، وتم تحديد موعد جديد له لاستيفاء الإجراءات بعد قبوله في السنة التأهيلية. وأضاف "أنه رغب في دراسة مرحلة البكالوريوس كغيره من الطلاب المتقدمين على الجامعة، وتمت الموافقة له حسب النظام الإلكتروني الذي رفض مسؤولو جامعة الطائف الاعتراف به". من جهته، أوضح الطالب سعيد الثقفي أنهم تقدموا إلى جامعة الملك عبد العزيز في جدة للدراسة في مرحلة الانتظام بعد حصولهم على معدلات مرتفعة في المرحلة الثانوية، وبعد استيفائهم لخطوات التسجيل ومنحهم لأرقام القبول المبدئي فُوجئوا بأن نتائج الفرز لم تحو أسماءهم وكانت العبارة التي وجدوها في موقع التقديم الإلكتروني تنص على أنه وفقاً للمعايير الأكاديمية للمفاضلة التي اعتمدها مجلس الجامعة فإنه تم ترشيحك لبرامج التعليم عن بعد والانتساب. بدوره، أكد الطالب إبراهيم الزهراني أنه ومجموعة من زملائه تفاجأوا بما حدث ما أثار استياءهم وأسهم في ضياع حلمهم بالانتظام في الدراسة الجامعية، موضحاً أن بعض زملائهم لا يستطيع أولياء أمورهم دفع التكاليف المالية لكل فصل دراسي حسب الشروط التي وضعتها الجامعة. وطالب الزهراني وزارة التعليم العالي بإعلان الضوابط الحقيقية التي يتم من خلالها تمييز الطلاب بين منظم ومحول إلى الدراسة التأهيلية أو الدراسة بالانتساب بكلفتها المالية، مشيراً إلى أن النسب الموزونة للكثير منهم تجاوزت 87 في المئة، ومع ذلك لم يقبلوا كطلاب منتظمين في الجامعة.