برعاية من الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة وبحضور إمام الحرم المكي الشيخ الدكتور خالد الغامدي افتتح محافظ المندق الشيخ عبد العزيز بن رقوش، حفل الزواج الجماعي الثالث لأهالي قرية عويرة بمنطقة الباحة في قصر دوس للاحتفالات واحتضن 64 عريساً وعروساً من القرية. ويعد هذا المشروع الذي أقامته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بدوس هو الثالث على التوالي بعد أن كان عدد العرسان في العام الماضي 44 عريساً وعروساً. وشهد الحفل حضور مميز من قِبل المسؤولين والوجهاء في المنطقة وخارجها من عدة مناطق. وأسهم هذا المشروع في تخفيض تكاليف الزواج الفردي والإسراف المفرط في الولائم. وأوضحت دراسة قامت بها اللجنة أن تكلفة الزواج الجماعي للعام الماضي وفرت ما يزيد على المليوني ريال لخزانة الشباب المتزوجين. كما حقق الزواج الجماعي قلة الارتباطات في المناسبات وأراح الناس من كثرة التنقلات والأسفار، وخفض نسبة العنوسة نظراً لسهولة الزواج ويسره وعدم الكلفة على العريس في ذلك، ورفع عنهم الديون التي تلحق كثيراً منهم بسبب تكاليف الزواج الفردية الباهظة وخصوصاً مع غلاء الأسعار علماً بأن جميع العرسان والعرائس من قرية عويرة فقط. وقام المشروع بتكوين لجان عدة وحددت مهام كل لجنة وشرعت من وقت مبكر للإعداد والترتيب لهذا الزواج. وأوضح الدكتور علي بن خميس الزهراني أن المشروع حتى هذا العام قام بتزويج مائة وستة وأربعين عريساً وعروساً من غير كلفة مالية أو ترتيب عملي من قِبل العرسان وذويهم. ويكلف العريس بدفع 2500 ريال فقط لإقامة حفل زفافه وبشكلٍ مميز جداً وتتولى بقية اللجان العاملة كل الترتيبات اللازمة للحفل. ويحرص المشروع في كل عام على إقامة دورة تدريبية للعرسان والعرائس يلقيها متخصصون في شؤون الأسرة. وتتم خطوات المشروع وآلية التنفيذ في اللجان بطريقة مدروسة ومقننة. ويحرص المشروع على جلب وسائل الترفيه التقنية للأطفال، والفرقة الغنائية النسائية في صالة النساء. كما يحرص على إيجاد روح المرح في القسم الرجالي من خلال إقامة حفل يشتمل على بعض الفقرات الفكاهية الهادفة. وشهد مشروع هذا العام تميزاً عن سابقه وبرعاية صحفية كبيرة وتنقله عدة جهات إعلامية. كما أن الحفل شهد تكريماً للداعمين والمشاركين. من جانب آخر شاركت "سبق" العرسان فرحتهم وقدمت لهم التهاني والتبريكات وحظيت بتكريم من إمام الحرم الشيخ خالد الغامدي الذي أثنى على دور الصحيفة الرائد في شتي المجالات.